قائمة الموقع

مقال: دور الضفة

2018-04-19T05:29:09+03:00
صورة
رامي خريس

من المتوقع أن تتسع فعاليات "انتفاضة العودة" جغرافيّا بانتقال الزخم الجماهيري إلى الضفة المحتلة التي تعاني الأمرين من المستوطنات التي قطعت المحافظات فيها عبر المئات من حواجز جيش الاحتلال.

لم تهدأ الضفة طوال سنوات مضت رغم قمع الاحتلال وحملات الاعتقال اليومية في صفوف الشبان، فما إن تتراجع موجة من المواجهة مع الاحتلال حتى تحل محلها أخرى من مقارعة المستوطنين.

اليوم ومع انطلاق مسيرة العودة الكبرى تتجه الأنظار إلى الضفة بمدنها وقراها، والدور المنشود من أبطالها في إطلاق مقاومة مستمرة ومشاركة فاعلة في "فعاليات العودة".

الضفة التي تبتلعها مستوطنات الاحتلال ومصادرته لمساحات كبيرة من أراضي المواطنين هناك تحتاج إلى انتفاضة متواصلة تحد من السرقة اليومية للأراضي الفلسطينية، وتدفع حكومة "نتنياهو" إلى التفكير أكثر من مرة قبل اتخاذ قرار ببناء مستوطنة جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة.

لا شك أن التنسيق الأمني كان له دور كبير خلال السنوات الماضية من كبح جماح المقاومة في الضفة لكن يبدو أن هذا الأمر لن يستمر طويلاً في ظل المعطيات السياسية الجديدة، واليأس من أي محاولات لإحياء عملية التسوية لاسيما بعد قرار "ترامب" الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ووعده بنقل السفارة الأمريكية إليها منتصف شهر مايو المقبل.

وما يلفت النظر في هذا الإطار الدعوة التي وجهها القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي التي نشرت بالتزامن مع ذكرى استشهاد "أبو جهاد" ويوم الأسير الفلسطيني إلى التمسك بالثوابت الفلسطينية وبمقاومة الاحتلال بكافة الأدوات والسبل بما فيها المقاومة المسلحة.

الطائرات الورقية وإطارات السيارات المستعملة وإغلاق الطرق الالتفافية وغيرها من الوسائل والأدوات "السلمية" يمكن استخدامها في الضفة الغربية ستمثل كابوساً للاحتلال في ظل حراك شعبي كبير، حينها لن تقف في وجهه كل أدوات الاحتلال والتنسيق الأمني مهما كانت قمعية.

اخبار ذات صلة