أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في الخليل نايف الرجوب أن الاعتقالات السياسية لم تتوقف منذ قدوم السلطة لكن وتيرتها ازدادت في الآونة الأخيرة بشكل لافت.
وأرجع الرجوب في تصريحات صحفية مساء اليوم تصاعد الاعتقالات السياسية لعدة أسباب، أهمها ما يجري على حدود غزة ومسيرات العودة لأن سلطة رام الله ومعها الاحتلال تخشى انتقال ما تعتبره عدوى الثورة إلى الضفة مما سيمثل إسناد قوي للغزيين في 15 من مايو، الأمر الذي سيحرك الوضع في الضفة على عكس ما تخطط له السلطة واسرائيل.
وأضاف الرجوب، أن السبب الثاني يتمثل في أننا على أبواب مسرحية المؤتمر الوطني الذي سيعقد بالضفة الغربية تحت حراب وهيمنة الاحتلال والتي من المتوقع أن تكون نتائجه وقراراته ليس ببعيدة عن تأثير الاحتلال ومصالحه مما يعني بشكل واضح ترسيخ للانقسام.
ولفت الرجوب إلى أن الاعتقالات السياسية والتي وصفها بـ " الظاهرة المرضية " المتمثلة بالتنسيق الأمني لا تزول إلا بزوال أسبابها في إشارة إلى السلطة الفلسطينية وجهودها المستمرة في خدمة الاحتلال ومصالحه فقط، مستبعدا أن تكون هناك حلول تلوح في الأفق لوقف حملات الملاحقة إلا إذا أعادت السلطة حساباتها الوطنية مع أنها لا تملك القوة بأن تعيد حساباتها لتنهي ما اعتبرها "مهزلة".