اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين والطلاب اليهود صباح الخميس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.
وأغلقت شرطة الاحتلال الساعة الحادية عشر صباحًا باب المغاربة عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية لهؤلاء المتطرفين، فيما اعتقلت موظف لجنة الإعمار أحمد العناتي من داخل قبة الصخرة المشرفة، واقتادته إلى خارج المسجد، ومنعت اللجنة من تنفيذ أعمال صيانة داخل المسجد.
وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" أن 85 متطرفًا و17 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة وخروجًا من باب السلسلة.
وأوضح أن شرطة الاحتلال اعتقلت موظف الإعمار العناتي، كما واصلت فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب.
وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وذلك بالرغم من قيود الاحتلال المشددة وإجراءاته العنصرية بحقهم.
وكانت منظمات "الهيكل" كثفت من دعواتها عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، لجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية ومكثفة للمسجد الأقصى، بالتزامن مع ذكرى احتلال مدينة القدس، والذي يوافق 13 مايو القادم.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا، عدا "الجمعة والسبت" لاقتحامات من المستوطنين وعناصر الاحتلال على فترتين (صباحية وما بعد الظهر).