كشفت مصادر عليمة، عن اتصالات رفيعة المستوى يجريها رئيس السلطة محمود عباس، ووزير مخابراته ماجد فرج مع عدد من الدول العربية؛ لعرقلة اقامة أي نشاط معارض لانعقاد مجلس رام الله الانقسامي المزمع عقده الاثنين المقبل في رام الله.
وذكرت المصادر أن من بين الاتصالات التي اجريت كانت لدول خليجية وعربية تضغط باتجاه عدم السماح للشخصيات المعارضة للوطني بالتنقل والسفر الى بيروت.
وتجاوبت الحكومة اللبنانية مع اتصالات السلطة، حيث رفضت عقد "المؤتمر الوطني الشعبي الفلسطيني" المزمع عقده يوم غد الأحد، بالتزامن في بيروت وغزة، وقبل يوم من انعقاد "المجلس الوطني" الفلسطيني في رام الله.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس في الخارج، رأفت مرة، وفق تصريحات لوكالة الأناضول: إن "هناك ضغوطا عربية كبيرة جدا تمارس على القوى والشخصيات الفلسطينية الرافضة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى سلطة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تمثل الفلسطينيين بالداخل والخارج) في رام الله الاثنين المقبل، لمنع انعقاد المؤتمر الوطني الشعبي".
وأضاف مرة، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أجرى اتصالات هاتفية مباشرة بعدد من المسؤولين العرب، وطلب منهم التدخل لمنع أي نشاط معارض لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني.
وأشار إلى أن عباس بعث إلى السلطة اللبنانية برسائل مشابهة، وأن الأخيرة تجاوبت مع مطلبه، وأبلغت الفصائل الفلسطينية بعدم السماح بأي نشاط سياسي معارض لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني.