قائد الطوفان قائد الطوفان

معلومات جديدة حول دور مخابرات رام الله في غزة

thumb (6)
thumb (6)

الرسالة نت - محمود هنية

أزاحت وزارة الداخلية في قطاع غزة الستار عن لغز التفجيرات التي استهدفت موكب رامي الحمد الله ومن قبله اللواء توفيق ابو نعيم، لتكشف عن مسلسل من العلاقة بين الفكر المنحرف ومشغليه من جهاز مخابرات رام الله والاحتلال معا الذين يتعاملون معه كأداة لتصفية حساباتهم مع قطاع غزة.

وكشف خبراء ومختصون في السياسة والأمن في أحاديث خاصة بـ"الرسالة نت" عن أدوار انيطت بهذه المجموعات التي تقودها مخابرات رام الله؛ للعبث في الأمن بقطاع غزة وسيناء.

المختص في الشأن السياسي مصطفى الصواف، كشف عن اطلاع حماس لمصر على جزء من التحقيقات وطرحت ثلاثة شروط؛ لاستئناف المصالحة وهي "اعتذار السلطة للشعب الفلسطيني عن الاتهامات ورفع العقوبات عن غزة وتأجيل عقد المجلس الوطني المزمع عقده الاثنين القادم بدون مشاركة الفصائل".

وبيّن الصواف في حديثه لـ"الرسالة نت" أن حماس اطلعت مصر على تفاصيل متعلقة بالامن المصري، ومن بينها محاولات لضرب صواريخ على الاراضي المصرية؛ بغية ضرب العلاقة المشتركة بين الطرفين، لا سيما في ظل ما سبق تلك المحاولات من تصريحات عدائية اطلقتها قيادات السلطة ضد الدور المصري الراعي للمصالحة.

وكشف الصواف أن المدعو صوافطة زود أحد العاملين معه من ذوي الفكر المنحرف بصور اعدام الشاب السيناوي موسى ابو زماط على يد ما يسمى بـ"داعش سيناء" قبل ثلاثة ساعات من نشر التنظيم لصور عملية الاعدام، ما يشير الى معرفة المخابرات بالعملية وتورطها فيها.

ويقول الصواف: "المخابرات اتجهت لتجنيد ذوي الفكر من أجل ضرب الامن ابتداءً ودفع حركة حماس لتسليمه وفق رؤية ماجد فرج، بالتوازي مع ضرب العلاقات السياسية بين غزة ومصر من جانب وبينها وبين العالم من جانب آخر، لا سيما وأن اعترافات هؤلاء الاشخاص تشير الى رغبتهم استهداف شخصيات اجنبية.

ورأى أن المصالحة ودعت بفعل سلوك مخابرات رام الله، لا سيما وأن ماجد فرج من يسيطر على مقاليد السلطة تماما، وعباس يبدو أنه غير معني بهذه المصالحة.

بيئة خصبة للاسقاط

العميد ابو بلال الشريف نائب رئيس جهاز التوجيه السياسي في وزارة الداخلية، كشف عن طبيعة العلاقة الامنية بين جهاز مخابرات رام الله وذوي الفكر المنحرف، مشيرا إلى أن غالبية عناصرهم يتم تجنيدهم بداعي السذاجة والبساطة، حيث أن الفيديو الذي اظهرته وزارة الداخلية اثبتت جهل واضح بين أحد هؤلاء العناصر ومشغله المدعو أبو حمزة وهو احمد صوافطة من جهاز المخابرات.

وذكر الشريف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ هؤلاء الاشخاص يعتبرون أداة سهلة لدى هذه المخابرات كونهم فريسة سائغة سهلة لكل ممول سواء كان ماليا او من يسد حاجته الفكرية والمالية والصحية ويتم اشباع اندفاعه الديني بتعبئة خاطئة، تجعل منه ناقمًا ضد المقاومة.

وأوضح أن هؤلاء يعتبرون اداة ناجعة في مواجهة حماس التي تمثل خصما شرسا لمخابرات الاحتلال والسلطة معا، "فهم يغلب عليهم السمت الملتزم، ولكن يتم تجنيدهم من اطراف مخابراتية تحرف اولوياتهم وبوصلتهم، وتجعل من اولى اهدافهم محاربة ابناء المجتمع بوصفهم مرتدين".

وأضاف أبو بلال: "المخابرات وجدت افضل وسيلة تتمثل بتجنيد هؤلاء في مواجهة حماس وتصفية الحسابات معها، لما يمتلكوه من مظاهر دينية مخادعة، لكن يتم التحكم بها وتعبئتها بطرق مخابراتية".

ويلفت أبوبلال إلى "أن المسؤول عن متابعة هذه الانشطة تم اختياره بعناية لتأدية دوره بشكل مكثف ومركب، من خلال اختيار بهاء بعلوشة المعروف بحقده وكرهه على قطاع غزة، عدا عن  كونه موظف لدى السلطة فيقوم بدور مركب".

 علاقة تكاملية

ويؤيده الباحث في المجال الأمني والعسكري الدكتور رفيق ابو هاني، الذي أكدّ وجود ارتباط  هيكلي بين ذوي الفكر المنحرف ومخابرات السلطة والاحتلال، ضمن علاقة تكاملية تشترك فيها كذلك اجهزة اقليمية.

وقال ابو هاني لـ"الرسالة نت" أن هذه الشخصيات تعمل معا ضمن حلقات متواصلة وبشكل هيكلي، تحت غطاء مصطلحات وهمية، مشيرا الى سهولة اختراق هؤلاء الاشخاص وتجنيدهم.

وكانت وزارة الداخلية في غزة قد أعلنت، مساء السبت، عن تورط شخصيات من المخابرات برئاسة بهاء بعلوشة بالوقوف خلف عملية استهداف رامي الحمد الله وتوفيق ابو نعيم.

وتعرض موكب الحمد الله خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة في شهر مارس الماضي، لتفجير، ثبت في تحقيقات اجرتها وزارة الداخلية وقوف المطلوب أنس ابو خوصة خلف الحادث.

وقتل أبو خوصة خلال مطاردة الاجهزة الامنية له الشهر الماضي شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما واستهدف اللواء توفيق ابو نعيم في شهر اكتوبر الماضي، لمحاولة اغتيال اصيب على اثرها بجراح طفيفة.

البث المباشر