كشف المحامي فهمي شبانة الذي شغل منصب مسؤول أمن جهاز المخابرات في رام الله سابقا، وكان الرجل الثاني في الجهاز بعد توفيق الطيراوي المسؤول السابق له، عن معلومات جديدة تتعلق بما أسماها بـ"الادوار القذرة" للجهاز ولقيادات تعمل فيه، من بينهم بهاء بعلوشة المتهم بالوقوف خلف تشكيل خلايا تكفيرية لضرب الامن في غزة وسيناء.
وقال شبانة الذي وقف خلف فضح بعض قيادات السلطة لـ"الرسالة نت" إنّ "مخابرات السلطة عملت في الأشياء الوسخة كثيرا، ووظفت اشخاص معروفين بصفاتهم السيئة"، مشيرا إلى أن بهاء بعلوشة الذي يقف خلف تجنيد هذه الشبكات معروف بكرهه الشديد لغزة.
وذكر أن بعلوشة الذي يتزعم مسؤولية قسم التسجيلات والتنصت في الجهاز إضافة لمسؤوليته عن التنسيق مع اجهزة المخابرات الأخرى، "هو واحد من اشخاص عدة يعملون في الجانب القذرة المعتاد عليه الجهاز".
وبيّن أن ما تسمى باللجنة الأمنية المشتركة التي تضم السلطة والاحتلال والامريكان وممثلين عن دولتين عربيتين، "نصت العام الماضي على تشديد العقوبات ضد غزة، بايعاز وموافقة من ماجد فرج، وللاسف لم يتحرك الناس لحسم هذه المسألة باسقاط هؤلاء الذين يتحكمون بمصيرهم".
وحول تدرج هذه الشخصيات التي وصفها بـ"المشبوهة" في رئاسة الجهاز قال "المعيار قطعا ليس مهني ولا وطني، هؤلاء يعملون وفق ترتيبات وترقيات تتم بتزكية مخابرات دولية"، مستشهدًا بتعيين شخصية في رئاسة الانتربول الفلسطيني "عليه شبهات اسقاط وفق ادلة واضحة ضده".
وأضاف: "بهاء بعلوشة مثلا عمل منذ فترة امين الهندي لتوفيق الطيراوي لمحمد منصور حتى ماجد فرج(..) ينفذ ما عليه وزيادة فيضمن بقاؤه في منصبه بل والتدرج فيه".
وعن علاقة المخابرات بتجنيد ذوي الافكار المتطرفة، قال إن هذا الامر ليس جديدًا، "فمنذ القدم سعت اسرائيل لتجنيد اشخاص باسم القاعدة، ثم دخل ماجد فرج واشخاص آخرين لتجنيد ذوي هذه الافكار".
وختم شبانة قوله : "في النهاية جهاز المخابرات هذه الادوار مناطة به وكلها تتسم بالقذارة، ولا معيار فيه لا لكفاءة ولا لنزاهة".
وكشفت وزارة الداخلية في غزة عن تورط المخابرات بادارة شبكات متطرفة في غزة، مناط بها استهداف شخصيات اجنبية ووفود عربية، ووقفت خلف محاولتي استهداف رامي الحمد الله واللواء توفيق ابو نعيم.
وبيّنت التحقيقات أن من يقف خلف هذه الشبكات شخص يدعى أحمد صوافطة ويشرف عليه ضابط المخابرات حيدر حمادة تحت اشراف العميد بهاء بعلوشة.
وتعرض موكب الحمد الله خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة في شهر مارس الماضي، لتفجير، ثبت في تحقيقات اجرتها وزارة الداخلية وقوف المطلوب أنس ابو خوصة خلف الحادث.
وقتل أبو خوصة خلال مطاردة الاجهزة الامنية له الشهر الماضي شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما واستهدف اللواء توفيق ابو نعيم في شهر اكتوبر الماضي، لمحاولة اغتيال اصيب على اثرها بجراح طفيفة.