أرجعت مواقع عبرية رفض السلطة الفلسطينية لمسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، إلى خمسة أسباب، أولها شعور السلطة الفلسطينية بالقلق من انجازات حماس في "مسيرة العودة" لما لها من صدى سياسي دولى جلب تعاطف مسؤولي الأمم المتحدة وأوروبا في حين فشلت استراتيجية رئيس السلطة الفلسطينية "المقاومة الشعبية السلمية" في الضفة الغربية.
أمّا السبب الثاني فأرجعه موقع "نيوز" العبري، إلى خشية رئيس السلطة الفلسطينية من أن "مسيرة العودة" حتى يوم النكبة في 15 مايو من أنها ستقوض استقرار حكمه في الضفة الغربية.
ويشير الموقع إلى السبب الثالث المتمثل بخشية محمود عباس من أن نجاح "مسيرة العودة" سوف تحقق رضى اقليمي ما يمنعه من فرض مزيد من العقوبات على قطاع غزة من أجل ثني حركة حماس وإجبارها على تسليم السلطة له.
ويتمثل السبب الرابع في التسليط الاعلامي الكبير على مسيرات العودة، والذي طغى على اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله والتغييرات التي يعتزم محمود عباس القيام بها في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وإن نجاح "مسيرة العودة" يعزز قوة حركة حماس بين الجمهور الفلسطيني ويضعف حركة فتح التي يقودها محمود عباس ومن خلال الحملة خلقت حماس الانطباع بأنها هي التي تقود حقا نضال الشعب الفلسطيني وحماية "خطوطه الحمراء "حق العودة "وليس منظمة التحرير الفلسطينية.
ويرى الموقع أن السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" ودول عربية مثل مصر والأردن والمملكة العربية السعودية لديها مصلحة مشتركة لوقف حملة "مسيرة العودة" لتهدئة المنطقة ومنع التصعيد ولكن من مصلحة قيادة حماس التي يقودها إسماعيل هنية هو تصعيد الأحداث قبل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قبل "يوم النكبة" وتحويل حملة "مسيرة العودة" لانتفاضة جديدة ضد "إسرائيل" على الحدود مع قطاع غزة، وفق قولها.