تحليل: خيار الحرب ممكن وغير ممكن

الرسالة نت – أحمد الكومي

تضاربت آراء خبراء عسكريون ومتابعون للشأن الصهيوني حول مستقبل المنطقة في ظل تصاعد العنف على حدود الكيان الصهيوني في الجنوب والشمال.

وبيمنا رأى المتابعون أن المنطقة مقبله على حرب إقليمية في المستقبل القريب، رأى آخرين أن الأحداث الجارية لا تشكل أي مقدمة لاندلاع حرب خصوصاً في ظل تخبط القرار داخل الكيان الصهيوني.  

ورفع الاشتباك الذي وقع على حدود الكيان في الشمال مع الجيش اللبناني أمس الثلاثاء، الغطاء عن حالة السخونة والاحتقان التي تعيشها المنطقة.

 ويؤكد اللواء يوسف الشرقاوي الخبير في الشئون العسكرية أن القذائف الصاروخية التي ضربت ايلات والعقبة هي مدخل لحرب جديدة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة .

وقال الشرقاوي:" إن (إسرائيل) ستخوض حربا جديدة مع قطاع غزة قبل جنوب لبنان بسبب كشف الغطاء العربي والدولي عن قطاع غزة ولأن غزة باتت تشكل النقطة الأضعف لدي الاحتلال الإسرائيلي".

في حين رأي صالح النعامي المتابع للشأن الصهيوني أن البيئة الحالية في المواقف الإسرائيلية الفلسطينية لاتنذر بوجود حرب مقبلة، مستدركا:" الحرب تحتاج إلي بيئة، وعندما يكون هناك توتر واضح وإطلاقٍ لصواريخ بشكل كبير يكون ذلك مقدمة لعدوان جديد،  والحاصل في قطاع غزة لا ينذر بوجود حرب ولامقدمات لأي عدوان إسرائيلي على القطاع".

وأكد النعامي أن (إسرائيل) بعد تقرير جولدستون ومجزرة أسطول الحرية والأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها لن تُقدم على حرب جديدة مع قطاع غزة، مشيرا إلي أن الملف الإيراني على جدول الأولويات الإسرائيلية.

وحول مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية قال الشرقاوي:" نتمني أن يسبب ذلك فى توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية، لأن مصر لا تقف فى الصف العربي ولها أدوار ثابتة فى تصفية المقاومة وهي تعمل ضمن الرغبة الإسرائيلية الأمريكية ".

وشدد النعامي علي الصواريخ التي ضربت ايلات والعقبة لاتنذر بتوتر العلاقات الإسرائيلية مع مصر والأردن، مضيفا:" إسرائيل تعلم جهد قوات الأمن الأردني والمصري في منع تسلل المقاومة الفلسطينية للداخل الإسرائيلي".

وعن موقف حركة حماس التي أكدت على سعيها لتجنب الشعب الفلسطيني في الدخول لأي عدوان جديد، أوضح اللواء الشرقاوي أن المقاومة الفلسطينية عندما ترفض الدخول في حرب جديدة لاتكون بذلك عاجزة عن خوض المعركة، مضيفا" لا يمنع الحرب إلا الاستعداد للحرب".

وشدد الشرقاوي على أن المقاومة الفلسطينية حال دخولها أي حرب جديدة ستعزز من وضعها الميداني وستأخذ شرعية أكبر في نهاية الحرب، لافتا إلي أن إسرائيل تقع في مأزق كبير وتحدٍ تاريخي يؤثر على وجودها مستقبلا.

وطالب الخبير العسكري المقاومة الفلسطينية بالنزول إلي الأرض والصمود في وجه الإحتلال الإسرائيلي وتغيير قواعد اللعبة والاشتباك مع العدو الصهيوني لإيقاع العدد الأكبر من الخسائر البشرية فى صفوف العدو.

يشار إلي أن خمسة انفجارات دوّت ، الاثنين الماضي، في مدينة إيلات اثر سقوط خمسة صواريخ في محيط المدينة، أحدها سقط في مدينة العقبة الاردنية المجاورة.

وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية عن مقتل إصابة أربعة أشخاص على الأقل اثر سقوط صاروخ "غراد" قرب مدخل فندق "الانتركونتيننتال".

واتهمت (إسرائيل) الجهاد العالمي في سيناء بمسؤوليته عن إطلاق الصورايخ.

 

 

البث المباشر