قائمة الموقع

مقال: كاتب فتحاوي يكتب: سأطلق تنظيمي لم اعد اثق فيه كما كنت

2018-05-03T08:54:39+03:00
هشام
بقلم: هشام ساق الله

 الضربات المتتالية التي تلقيناها من حركة فتح في قطاع غزه ووصول قياده ليست على مستوى الحدث والقدر والقيمة سواء في اللجنة المركزية او الهيئة القياديه لحركة فتح او أي من المستويات التنظيمية المختلفة تجلعني وغيري من أبناء حركة فتح نفقد الثقة بتنظيمنا الغالي المناضل حركة فتح ونتحرر منه حتى لا نموت ولاننجلط فالضربات التي نتلقاها متتالية وظالمه لنا بحجج مختلفة لم نعد نثق بهم وبتصريحاتهم ولا بكل مايقولوا وهم خرسان لا يتفوه احد منهم بما يجري.

لم تعد حركتنا فتح كما التحقت بها منذ 36 عام كما كانت تغير فيها كل شيء لم تعد تتبنى المقاومة المسلحة ولم تحرر فلسطين كل فلسطين كما ناضلنا وناضل من اجلها كل الشهداء أصبحت عباره عن مزايا ونتائج يستمتع بها البعض ويتم ظلم الاخرين باسم حركة فتح وباسم نضالها وتاريخا هؤلاء ينتفعوا بها هم وابنائهم وزوجاتهم ومن حولهم.

لن اعود بوق اهتف فقط وافوض وانجر خلف قياده ظالمه تظلم أبنائها وتميز بين أبناء الشعب الواحد وتمارس كل أنواع التدليس والكذب والخداع للحفاظ على أشياء لم اعد اقتنع بها وغيري من أبناء حركة فتح لم اعد اريد مصالحه او تمكين او أي شيء فكل ما يجري لمصلحة أبنائهم وزوجاتهم ومحيطهم وأبناء حركة فتح ومناصريها الشرفاء لم يعودوا ضمن حساباتهم.

نعم لن اظل خانع وخاضع واداه لمجموعه من الظلمة الذين يظلموا أبناء حركة فتح والمشروع الوطني أبناء منظمة التحرير الفلسطينية التي لم يعد التحرير ضمن أولوياتها وضمن ما نناضل من اجله.

سأفكر كثيرا بهذا الطلاق بينونه كبرى لا انفكاك فيه ولن اعود لأنتمي لأي تنظيم أي كان فهم جميعا يمارسوا نفس الشيء بمستويات مختلفة واعود الى حضن الشعب مثلي مثل السواد الأعظم فالظلم واقع واقع على الجميع وليس هناك افضليه بين مذبوح ومذبوح اخر الجميع مذبوح من الوريد الى الوريد .

أفكار كثيره تخالجني وحالات هستيريا تنتابني حين افكر فيما يجري من الظلم الكبير الذي يمارس علينا في قطاع غزه من كل شيء حصار داخلي وحصار خارجي وقمع وظلم واصعب مافيا لمواطنه التمييز الإقليمي والعنصري ضدنا في قطاع غزه وسط صمت القيادات بكل مستوياتها وخنوعها وخضوعها.

سأطلق تنظيمي ولكني احتاج الى فتره لكي اخرج من جسدي ومن كينونتي فخلال سنوات طويله منحتها لحركتي فتح واعتبرت انها طريقي نحو تحرير فلسطين وان اتخلى عن هذا الانتماء والتنظيم الغالي يحتاج الى وقت كي استوعبه ولكني بدات خطواتي نحو هذه الخطوه الصعبة وسأعلن اني لن امنح موقفي وتأييدي وصوتي لهم خلال المراحل القادمة في اول استحقاق لقد خانوا العهد والقسم ولم يعودوا على الطريق القويم.

اذا كانت فتح الان على خطا فباقي التنظيمات جميعا أيضا هم على خطا أتمنى ان ننفك منهم جميعا ونعود الى حريتنا امام هذه العبودية والانتماء الخاطئ الذي فرق جماعتنا وقوض نضالنا فهم يتاجرون فينا ويستغلوا انتمائنا وطيبتنا من اجل مصالح قادة هذه التنظيمات.

يا الله يا الله يا الله حررني من هذه العبودية وقويني حتى استطيع ان اطلق تنظيمي بكل رجولة وجرائه وان اتحرر منه واستوعب المرحلة القادمة وامارس قناعاتي كما كنت دوما.

اخبار ذات صلة