كشفت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" عن تفاصيل جديدة متعلقة باستشهاد أبطالها الستة في مخيم الزوايدة وسط غزة.
وقالت الكتائب في بيان لها وصل لـ"الرسالة نت" إنّ "المقاومين كانوا في مهمةٍ أمنيةٍ وميدانيةٍ كبيرة، حيث كانوا يتابعون أكبر منظومة تجسسٍ فنيةٍ زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير للنيل من شعبنا الفلسطيني ومقاومته".
وأكدّت الكتائب أنّ "الشهداء نجحوا بعد عملٍ وجهدٍ دؤوب في الوصول إلى تلك المنظومة الخطيرة، وتمكنوا من حماية شعبنا ومقاومته من مخاطر غايةٍ في الصعوبة، وأفشلوا هذا المخطط الاستخباري التجسسي الكبير الذي كان يعول عليه العدو وأجهزة مخابراته"..
وذكرت أن الشهداء ارتقوا خلال تعاملهم مع هذه المنظومة الخطيرة التي كانت تحمل في تركيبتها التفجير الآلي (التفخيخ) كما أعدها العدو، بحسب البيان.
ولفت أن "الشهداء انجزوا على مدار سني عملهم مهماتٍ حساسةٍ في إطار حرب العقول مع العدو ، وقد حققوا إنجازاتٍ مهمةً في حماية مشروع المقاومة، كان آخرها وأخطرها حدث الأمس الذي قضوا فيه شهداء".
وأكدّت الحركة أن "مسيرة الجهاد والمقاومة تسير بكل قوةٍ وثقةٍ نحو تحقيق وعد الله بالنصر والتحرير وتتبير علو الصهاينة على أرضنا المقدسة"، طبقا للبيان.
وأعلنت الكتائب أن "هناك جوانبُ مهمةٌ في هذا الحدث الكبير سنكشفها أمام شعبنا الفلسطيني وسنضعه في تفاصيلها خلال مرحلةٍ لاحقة بإذن الله".
وحمّلت الكتائب الاحتلال المسئولية المباشرة عن هذه الجريمة وعن جرائم أخرى سابقة، و"سيدفع العدو الصهيوني الثمن غالياً، ونقول بأن تسديد فاتورة الحساب قادمٌ لا محالة بإذن الله، وإن النتائج ستكون مؤلمةً لهذا العدو الغاصب"، طبقا لبيان الكتائب.
وزفّت الكتائب الشهداء الستة وهم :" القائد الميداني/ محمود وليد حسن الأستاذ(34 عاماً)، القائد الميداني/ وسام أحمد محمد أبو محروق (27 عاماً) القائد الميداني/ طاهر عصام سلامة شاهين (29 عاماً) القائد الميداني/ موسى إبراهيم محمود سلمان (30 عاماً) المجاهد القسامي / محمود محمد عبد الرحمن الطواشي(27 عاماً) المجاهد القسامي / محمود سعيد حلمي القيشاوي(29 عاماً)".
وأكدّت الكتائب أنها تقدم "هؤلاء الشهداء الأبرار في مواجهة المشروع الاسرائيلي لتتلاقى أرواحهم مع أرواح أبناء شعبنا الذين يخوضون مسيرات العودة المباركة على طريق التحرير والعودة وتطهير المقدسات من دنس الاحتلال".