الرسالة نت-كمال عليان
وصف نائب في التشريعي وآخر متابع للشأن الفلسطيني رفض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية للمفاوضات المباشرة بالإعلامي فقط، معتبرين أن هذه الفصائل ليس لها أي قيمة أو تأثير على قرار المنظمة.
وأكدا في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" أن وجود هذه الفصائل داخل المنظمة هو "وجود ديكوري"، موضحين أن المنظمة تسير وفق ما يريده محمود عباس فقط.
وكانت كلا من الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب (فصائل في منظمة التحرير) قد أعلنوا رفضهم لمثل هذه المفاوضات، ولكن صدى صوتهم تلاشى على أعتاب التنسيق الأمني بين سلطة فتح و(إسرائيل) أو ربما بالتهديد بقطع الأموال عن هذه الفصائل.
اعلامي فقط
وأكد النائب المستقل المجلس التشريعي د.حسن خريشة ، أن كل الذي سمعه الشعب الفلسطيني من رفض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية للمفاوضات المباشرة "إنما هو رفض اعلامي فقط،" مستشهداً بتصريحات هذه الفصائل التي أكدت فيها أنها تثق بمحمود عباس والمفاوض الفلسطيني من قبل.
واعتبر خريشة أن هذه الفصائل هي جزء من المفاوضات التي تجري، مستبعداً أن تستطيع هذه الفصائل القول لعباس وسلطته "لا "في الضفة المحتلة.
وكانت تنفيذية منظمة التحرير قد قبلت مطلع مارس/آذار المقترحات الأميركية القاضية باستئناف المفاوضات بصورة غير مباشرة، بعدما كانت قد رفضتها من قبل.
وقال النائب في المجلس التشريعي:" أعتقد أن هذه الفصائل إذا تخلت عن مصالحها فإنها يمكن أن تستيطع الضغط على عباس للتخلي عن المفاوضات ولكن هذا يحتاج إلى جهد كبير ".
ووصف من يجري من اختلافات على المفاوضات بين فصائل المنظمة " بأنها خلافات شكلية ولكن هم جزء من المنظومة الواحدة وسيذهبون للمفاوضات لأنه لا يوجد لهم أي قرار بديل".
ديكورية بحتة
ووافق خريشة رأيه ما طرحه الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، حيث وصف فصائل منظمة التحرير هي بـ"الفصائل الديكورية الشكلية"، مبيناً أن القرار في المنظمة هو قرار "سلطة فتح ومحمود عباس".
وقال الصواف :" المنظمة الآن تسير وفق ما يريد عباس وكل هذه الفصائل لا قيمة لها (..)وهذا ما لاحظناه من خلال رفضها للمفاوضات الغير مباشرة سابقاً والآن المفاوضات المباشرة".
يذكر أن حركة فتح أبدت موافقتها على بدء المفاوضات بزعم "قطع الطريق على اليمين الإسرائيلي" كما قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، بينما أعلنت الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب رفضهم الموافقة على إطلاق هذه المفاوضات، ولكن رفضهم لم يؤثر على قرار المنظمة.