أكدّ الأب مانويل مسلم أحد أبرز الرموز الدينية المسيحية في الاراضي الفلسطينية ، أن غزة اليوم تقاتل نيابة عن العالم أجمع في سبيل حماية المقدسات الدينية، "غزة بقيت لوحدها تقاتل عن شرف الانسانية وعن طهر القضية".
وقال الأب مسلم لـ"الرسالة نت": "لو بقيت غزة وحدها تقاتل لآخر لحظة، فهي لن تستلم وستظل تقاوم حتى آخر نفس"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "لصوص يحترفون صنعة تشويه غزة والتقليل من انتصارها، "هؤلاء رضعوا من حليب القدس لكنهم لفظوه ورفضوا كرامته، فهم جبناء ذئاب بثياب واعظة".
ويضيف: "غزة خيّرت بين أمرين: الشهادة أو الموت، فقررت أنها لن ترضع من ثدييها وقررت أن تقدم خيرة شبابها على أن تعيش بالذلة والمهانة التي نعيشها جميعا خارج غزة".
ويؤكد أن غزة كشفت عورة المنبطحين عن نصرة القضية وفضحت كل من تآمر عليها، واثبتت أنها قوية، فكانت وبحق"فاضحة وكاشفة ومنتصرة".
ويتابع: "كانوا دائما يسألونني عن غزة لماذا يهاجر منها بعض سكانها، فكنت اجيبهم، غزة لا يعيش فيها الا الاقوياء الباحثين عن ارضهم ووطنهم، غزة لم تخنع يوما ولن تخنع ولن تسلم سلاحها ولن تركع الا لربها".
وارتقى ما يزيد عن ستين شهيدا واصيب حوالي الفين آخرين في مواجهات الغضب التي دارت على حدود السياج الفاصل شرق قطاع غزة، يوم أمس الاثنين، رفضا لقرار نقل السفارة الأميركية للقدس وتنديدا بالحصار الاسرائيلي ضد غزة وتأكيدا على حق العودة.