تواصلت في (إسرائيل) عملية شيطنة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى درجة وصفه بـ"دعم الإرهاب"، وفقاً لما ذهب إليه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في تغريدة له على "تويتر" أمس، رداً على وصف أردوغان لدولة الاحتلال بأنها "دولة إرهابية"، وأن "أيادي قادتها ملطخة بدماء الفلسطينيين" الذين قتلهم جنود الاحتلال الإثنين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في مسيرات العودة عشية الذكرى السنوية السبعين للنكبة.
وانضم وزير المواصلات ووزير الشؤون الاستخباراتية في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، للهجوم على أردوغان وشيطنته، إذ قال، في مقابلة مع إذاعة محلية في تل أبيب: "نحن في صراع. أردوغان هو رجل متطرف مليء بالحقد والكراهية ضد دولة إسرائيل، وهو رجل حركة الإخوان المسلمين الذي يمنح شخصياً الرعاية لـ"حماس" في تركيا، ويمكّنها من العمل من أراضي دولته ضد إسرائيل، وفي المقابل يقوم بقمع واضطهاد الأقلية الكردية في تركيا بقسوة، ولذلك هو آخر من يحق له وعظنا حول الأخلاق".
وأضاف الوزير الإسرائيلي أنه على الرغم من ذلك، "فإن تركيا ليست دولة عدوة، وهناك علاقات تجارية عميقة معها، وسلسلة علاقات تخدم مواطني البلدين،. بمقدور تركيا أن تكون صديقة لإسرائيل، لكن أردوغان عدو".
وأعرب كاتس، على غرار آخرين من الساسة في دولة الاحتلال، عن تأييده لاعتراف دولة الاحتلال بما يعتبرونها "المذابح التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن في القرن التاسع عشر"، مشدداً أنه: "علينا أن نفصل بين أردوغان الشخص وبين علاقاتنا مع تركيا، لأننا نملك الكثير من المصالح المشتركة معها، مثل مصلحتنا في الإبقاء على سماح تركيا لطيراننا المدني بعبور مجالها الجوي في الرحلات التجارية، وهي مصلحة مهمة تستحق المحافظة عليها".
وأوضح: "نسعى منذ سنين للحصول على موافقة السعودية للسماح لشركات طيران أجنبية قادمة إلى إسرائيل بالطيران في مجالها الجوي، لذلك لا ينبغي المسارعة لقطع العلاقات.. علينا المحافظة على كرامتنا الوطنية، وأن نتذكر من جهة ثانية أن الحزب الحاكم في تركيا رفض مؤخراً اقتراح قانون يدعو لقطع العلاقات التركية مع إسرائيل".
وكان موقع "والاه" الإسرائيلي أشار، في وقت سابق اليوم، إلى تقديرات المستوى السياسي في إسرائيل بأن الأزمة الحالية مع تركيا هي أزمة مؤقتة، وأنها نابعة من دوافع سياسية داخلية، في ظل مزايدة أحزاب المعارضة التركية على مواقف أردوغان في الشأن الفلسطيني.
العربي الجديد