قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، :"إن المقاومة الفلسطينية ستستخدم من الأدوات ما يناسب كل مرحلة، وأن مسيرة العودة والنضال الشعبي وسيلة ناجحة، "ولن نتخلى عن وسائلنا الأخرى".
وأضاف السنوار في حوار خاص مع قناة الأقصى الفضائية، مساء الخميس، "إننا لو أردنا التعامل بردود فعل حلو ما ارتكبه الاحتلال ضد أبناء شعبنا، لما مرّ يوم 14/5 إلّا وأمطرنا (تل أبيب) ومدن الكيان بمئات الصواريخ".
وشدد على أن المقاومة ستستخدم من الأدوات ما يناسب كل مرحلة، وأن مسيرات العودة وكسر الحصار، هي وسيلة ناجحة في هذه المرحلة، مضيفا: "حين نختار المقاومة الشعبية السلمية، لا يعني ذلك أننا تخلينا عن المقاومة المسلحة التي قد نلجأ إليها في كل وقت".
وأضاف أن مسيرة العودة حققت أهدافا استراتيجية وأعادت للقضية الفلسطينية مكانتها محليا وإقليميا ودوليا، ووضعت حق عودة اللاجئين نصب أعين الفلسطينيين، وأنها آتت أكلها من خلال حالة التعاطف الدولي والإقليمي.
وتابع السنوار "لابد للضفة أن تتحرك لأن قضيتنا الوطنية تعيش في أكثر مرحلة صعوبة وتعقيدا، وأن مسيرات العودة جاءت لتكون سدا أمام حالة الهرولة للتطبيع مع الاحتلال وتصفية القضية".
ودعا السنوار قيادة حركة فتح لأن يعيدوا حساباتهم باتجاه تفعيل قوة المقاومة الشعبية ودور الجماهير وأن يفتح المجال للناس لتعبر عن نفسها كما يجري في غزة، مؤكدا أن وضع القضية الفلسطينية سيتغير لو رفعت القبضة الأمنية عن أهل الضفة.
وأوضح أن حماس وقادتها جاهزون للتضحية بأرواحهم وكل ما يملكون من أجل قضيتنا ومن أجل أن يعيش المواطن الفلسطيني بكرامة، معتبرا أن غزة هي "خزان الثورة الفلسطينية".
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أشار السنوار في حديثه إلى أن الجميع لاحظ اندفاع حماس نحو المصالحة، قائلا: "لم أندم على تصريح قلته حول اندفاعنا للمصالحة، وإن العمل على جمع شمل شعبنا واجب لا يُندم عليه".
وأكد أن حماس ما زال بابها مفتوحا ومشرعا لتحقيق وحدة حقيقية مبينة على عمل مشترك ليس فيه اقصاء للآخر، معتبرا أن ما يمر بالقضية من مؤامرات يُلزم الجميع أن يتوحد ويجتمع معا.
وفي شأن التحركات السياسية لمسيرة العودة وأوضح السنوار أن التحركات السياسية بدأت قبل 30/3 ومنذ بدأ الإعلان عن المسيرات مطلع مارس، وجاءت وفود عربية ودولية تتواصل بحثا عن حل ومخرج لما هو آت.
وقال: "وضحنا مواقفنا أننا نرفض صفقة القرن ونقل السفارة واعتبار القدس عاصمة للكيان، وأكدنا تمسكنا بحقوقنا الوطنية والعودة وحق فك الحصار" منوها إلى أن الاتصالات استمرت حتى الأيام الأخيرة.
وأضاف فيما يتعلق بملف الأسرى أن تحرير أسرانا هي مسؤوليتنا، وأن قيادة الاحتلال تكذب على أهالي الجنود الأسرى وهي مشغولة بفضائحها وملفات الفساد هناك. وأكد أن حماس قدمت لبعض الوسطاء تصورا مفصلا لسيناريوهات صفقة تبادل أسرى جديدة.