تناول الدكتور كِنت الاستير، سفير مؤسسة «تحالف الجينات» الإنكليزية التي تهتم بالمصابين بأمراض وراثية، العلاقة بين التطوّر في بحوث الجينات من جهة، وجهود إيجاد علاجات للأمراض المستعصية والأمراض القاتلة، مشيراً إلى البعد الأخلاقي في تلك المجالات.
وأشار إلى أن زيادة متوسط عمر الإنسان تترافق مع زيادة المعاناة من أمراض متنوعة ما زالت طرق التعامل معها محدودة. ولاحظ أن المرضى وعائلاتهم يمارسون ضغوطاً للحصول على «علاجات» جديدة صاروا يتعرفون عليها عبر الإنترنت. وركّز على أن بعض تلك «العلاجات» تحمل خطورة على المريض، بل أن منتجيها يبيعون الوهم على حساب المرضى.
ونبّه إلى وجود أكثر من 8 آلاف مرض نادر، 80 في المئة منها وراثي.
من يبيع الأوهام؟
أورد الاستير أيضاً أن «الاتحاد الدولي لبحوث الأمراض النادرة» (أنشئ في 2011)، يسعى إلى تطوير 200 علاج جديد وطرق لتشخيص أكثر الأمراض ندرة بحلول العام 2020. وفي العام 2017، لاحظ «الاتحاد» أن ذلك الأمر تحقق. ووضع أهدافاً لعشرة سنوات مقبلة تتمثل في ضرورة حصول المصابين بأمراض نادرة على تشخيص دقيق لمرضهم، مع رعاية ملائمة خلال 12 شهراً من عرض الحال على الطبيب، إضافة إلى إيجاد ألف علاج جديد للأمراض المستعصية حاضراً.
وكذلك لفتت الدكتورة ليدا انستيدو، الأستاذة في الأكاديمية الوطنية للهندسة والطب في الولايات المتحدة إلى وجود روابط وثيقة بين أمراض الإنسان والحيوان، ومجموعات من الفيروسات غير المعروفة يأتي بعضها من تناول طعام أو ماء ملوثين، كما تنتقل بسهولة بين الدول بأثر من التغير المناخي واختلال التفاعل بين الإنسان والحيوان.
وأشارت إلى دراسة أجريت في العام 2015 عن مقاومة الميكروبات للعلاج، توقعت أنه بحلول العام 2030 ستحدث زيادة في استخدام المضادات الحيوية بنحو 67 في المئة. ولفتت إلى أن نقل الحيوانات بطرق غير آمنة يساعد على نشر الفيروسات وأمراضها. وذكرت أن «وكالة التنمية الأميركية» تمول برنامج «صحة واحدة» في 12 دولة لدراسة الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، بهدف تحسين حماية الصحة العامة.