وسام عفيفة
بعد "غليان الكوز في تموز" نعيش "آب اللهاب", اللهيب والغليان وصلا إلى الحدود اللبنانية مع الاحتلال ,وحرارته وصلت إلى ايلات "ام الرشراش" والعقبة .. السخونة انعكست على غزة وحدودها وسمائها .. الحر الشديد والرطوبة العالية تفرزان العرق والغضب , وأحيانا التفكير بجنون, لذا سمعنا عن سقوط فتاة في خان يونس من أعلى عمارة وبدا الأمر عملية انتحار.
وبسبب حرارة الصيف أيضا تخرج الأفاعي من جحورها وفحيحها يبدو واضحا في رام الله وفي الدول المجاورة, وهي تنفث سمومها ضد المقاومة في المنطقة .
حرارة الصيف ترفع حرارة النقاش في البيوت لذا كشفت أرقام في المحاكم الشرعية أن 90% من فتاوى المحاكم خلال شهر تموز الماضي كانت لقضايا الطلاق, في المقابل شهد موسم الصيف الحالي حركة تزاوج نشطة في فلسطين وتحديدا في غزة ,ما يعني أن آلاف العرائس سوف يصبحن على أبواب الأمومة خلال شهور الشتاء.
بالمناسبة... كشفت دراسة سعودية أن دولة فلسطين تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث التناسل متفوقة على العديد من الدول العربية ومنها السعودية التي تحتل المرتبة الثانية.
والشيء بالشيء يذكر , وعلى سيرة التناسل البشري في الصيف, يبدو أن للأمر أهمية لدى مربيي الدواجن ,خصوصا البلدية أو العربية ذات المواصفات المميزة . فيقول أصحاب الخبرة في هذا الشأن ان مواسم السنة تؤثر على قابلية الديك على الإخصاب وعلى حجم السائل المنوي المنتج فهو مرتفع في الصيف ومنخفض في الشتاء إلا أن خواصه تكون رديئة في الصيف وحسنة فى الشتاء ونسبة الخصب تكون مرتفعة فى الشتاء عن الصيف.
ويضيف أهل الخبرة أن أفضل نسبة خصوبة فى السنة كلها تكون فى فصل الربيع وأردأ نسبة خلال الصيف , والسبب متعلق بخواص السائل المنوي وحيوية "الاسبرمات" حيث أن فصل الصيف أو المناخ الحار يؤثر على حيوية السائل المنوي وخواصه ويقلل النشاط العام للجسم والرغبة الجنسية مما تضعف معه نسبة الخصب.
الحرارة والرطوبة لها أيضا انعكاسات على سلة الفواكه والمنتج المحلي, وعلى الرأي القائل:" يشتدُّ الحر صيفًا ونصطلي زهقًا ولهبًا، كي يستوي الرطب..".
وما علم الصيف أننا استوينا قبله وأنه لو بأيدينا لاخترنا "أبو فروة".
ونكتوي بحر الصيف .."كرمال" الصبر والتين ولاحقا الجوافة .
فيما يقبل علينا "رمضان" وأجر الصيام فيه على قدر المشقة، والله المستعان.