كشفت صحيفة ألمانية عن أن دبلوماسيين من أوروبا والصين وروسيا سيناقشون اتفاقا جديدا يعرض على إيران مساعدات مالية مقابل الحد من تدخلها بالمنطقة وتقليص تطوير برنامجها الصاروخي، وذلك في مسعى لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأميركية.
ونقلت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" عن مصادر رفيعة بالاتحاد الأوروبي أن المسؤولين سيجتمعون في فيينا خلال الأيام المقبلة برئاسة الدبلوماسية هيلجا شميد لمناقشة الخطوات التالية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.
وقالت الصحيفة إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين ستشارك في الاجتماع، لكن الولايات المتحدة ستغيب عنه، ولم يتضح إذا كانت إيران ستشارك.
وانسحب ترامب في الثامن من مايو/أيار الجاري من الاتفاق بدعوى أنه لا يشمل برنامج إيران الصاروخي، ولا يشمل أيضا دعمها لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط يعتبرها الغرب جماعات إرهابية.
وقالت الصحيفة إن إبرام اتفاق جديد من شأنه أن يحافظ على بنود الاتفاق النووي، ويقلص جهود تطوير الصواريخ البالستية، ويحد أنشطة طهران في المنطقة؛ مما قد يساعد في إقناع ترامب برفع العقوبات المفروضة على إيران.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي لوّح بأن بلاده يمكن أن تستأنف تخصيب اليورانيوم إذا أخفق الأوروبيون الموقعون على الاتفاق النووي في إنقاذه بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
من جهته، قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة والمناخ ميغيل آرياس كانيتيه -خلال زيارته لطهران- إن الاتحاد يدعم الاتفاق النووي ما دامت إيران ملتزمة به.
الجزيرة نت