بدأ التيار الصدري اتصالات لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر في مجلس النواب العراقي تمهيدا لتشكيل الحكومة، وذلك حسب ما أفاد به مراسل الجزيرة في العراق.
والتقى مقتدى الصدر الذي تصدرت قائمته "سائرون" نتائج الانتخابات التشريعية برئيس الوزراء حيدر العبادي وبحث معه مسألة تشكيل التحالف بين قائمتيْهما.
وقال العبادي إن لقاءه بزعيم التيار الصدري كان يهدف إلى العمل سوية من أجل الإسراع بتشكيل حكومة قوية وقادرة على توفير الخدمات وفرص العمل وتحسين المستوى المعيشي ومحاربة الفساد.
ويركز الصدر على أن الحكومة المزمع تشكيلها لابد أن تكون من التكنوقراط، ولا يتم توزيع المناصب على أسس طائفية.
وأول أمس الجمعة التقى الصدر رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، حيث أعلنا عن استعدادهما للجلوس مع باقي الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لبحث تشكيل حكومة وطنية قوية ومستقلة.
وقال الحكيم "نريد تجاوز الخنادق المذهبية وأن ننطلق بحكومة وطنية عراقية، وأبوابنا مفتوحة أمام كل القوى السياسية".
وبعد إعلان فوز قائمة "سائرون" التي يتزعمها في الانتخابات البرلمانية، استقبل مقتدى الصدر مساء أمس سفراء تركيا والكويت والأردن وسوريا والسعودية في منزله بمحافظة النجف.
ودعا الصدر الدول المجاورة لبلاده إلى المساعدة في تشكيل حكومة عراقية جديدة مبنية على أساس التكنوقراط، وبعيدا عن تدخل الدول الخارجية في القرار العراقي.
وقال الصدر خلال لقائه سفراء الدول الخمس "إن كل ما يحدث من أحداث في دول الجوار يلقي بظلاله على العراق، والعكس أيضا"، متمنيا دعم العراق من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط، ومؤكداً على أن "يكون قرار العراق بيده".
وأضاف في بيان قوله "إن مبدأ العراق في علاقاته مع دول الجوار يرتكز على قاعدة أساسية وهي أن دول الجوار أصدقاء لا أعداء، ووفق هذا المفهوم فإن العراق يدعو إلى تعزيز العلاقات بين هذه الدول بما يخدم تطلعات شعوبها".
وأظهرت النتائج الأولية فوز ائتلاف "سائرون" بالمرتبة الأولى بـ54 مقعدا، يليه تحالف "فتح" بزعامة هادي العامري بـ47 مقعدا، ثم ائتلاف "النصر" بزعامة العبادي في المركز الثالث بـ43 مقعدا، بينما حل ائتلاف "دولة القانون" بالمركز الرابع (25 مقعدا)، ثم ائتلاف "الوطنية" (22 مقعدا)، ومن ثم تيار "الحكمة الوطني" (19 مقعدا).
وتحتاج الكتلة الأكبر التي ستشكل الحكومة الجديدة إلى ما لا يقل عن 165 صوتا من مجموع نواب البرلمان البالغ 329.