رغم تأكيد الفريق المقرب من رئيس السلطة محمود عباس تحسن حالته الصحية، بعيد الإعلان عن تدهورها مؤخرا ومكوثه في المستشفى لأيام عدة، إلّا أن تلك التطمينات لم تذيب المخاوف داخل هذا الفريق، نظرًا لدواعي صحية وسياسية بحتة لا سيما مع تقدم الرجل بالسن واصابته بعدد من الامراض.
المحامي حسن العوري مستشار رئيس السلطة محمود عباس، قال :" هناك تدهور طبي طرأ على صحة أبو مازن عقب اجرائه لعملية في اذنه الوسطى، حيث نتج عنها تداعيات مرضية دفعت به للمكوث في المستشفى.
وقال العوري في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" إن عباس يعاني من التهابات صدرية، لكن وضعه الصحي مستقر وفي صحة جيدة، كما يقول.
مصادر قريبة من مكتب رامي الحمد الله، قالت إن عباس يستجيب ببطء شديد للعلاج، نظرًا لاصابته بعدد من الأمراض من بينها مرض القلب وكذلك وجود اضطرابات في ضغط الدم لديه.
ويضيف المصدر لـ"الرسالة نت" إنّ اعتبارات عديدة تدفع بتدهور حالته الصحية، من بينها اجراءه لعملية جراحية في القلب قبل فترة قصيرة، كما أنه يعاني من التهابات في البروتستا، واضافة الى عامل كبر السن.
عباس الذي امضى ثمانية عقود من حياته، تردد على المستشفيات أكثر من مرة خلال العامين الماضيين، وهو ما دفع باتخاذ قرار تشكيل طاقم طبي متخصص لمعاينة حالته في مقر الرئاسة في رام الله، بحسب المصدر.
كما أنّ فريق أبو مازن خصص مواعيد لزيارته إلى مستشفى متخصص بالأردن، لإجراء فحوصات دورية هناك على ايدي أطباء متخصصين.
الدكتور صابر الصرفندي الاخصائي في علاج الأمراض الصدرية، أوضح لـ"الرسالة" أن الالتهابات الصدرية المصحوبة بعدد من الامراض الأخرى، تدفع بالمريض للمكوث في المستشفى أيام عدة، لتلقي المضادات الحيوية المناسبة.
التدهور الأخير في صحة عباس مؤخرا، كانت أحد أهم أسباب تمسك فريقه في عقد المجلس الوطني في رام الله؛ لضمان اختيار خليفة له بطريقة آمنة وسلسلة، كما تذكر قيادات فتحاوية للرسالة، قال بعضها أن هذا الاجتماع شهد معركة "طاحنة" بين فريق عباس التقليدي وفريق آخر وافد من خارج التنظيم لديه طموح بالسيطرة والرئاسة ومن ابرز رموزه رامي الحمد الله وماجد فرج.
وتشير المصادر إلى أن رامي الحمد الله يعزز حضوره بطريقة قوية في الأجهزة الأمنية من خلال علاقة وطيدة يربطها مع قيادة أجهزة الامن الوقائي والشرطة والوطني، في ظل الصراع الواضح بينه وبين ماجد فرج.