قائد الطوفان قائد الطوفان

بسبب الحصار وقطع التحويلات المالية

مكتوب: المؤسسات الخيرية عاجزة أمام احتياجات الغزيين في رمضان

المؤسسات الخيرية عاجزة أمام احتياجات الغزيين في رمضان
المؤسسات الخيرية عاجزة أمام احتياجات الغزيين في رمضان

الرسالة نت – احمد أبو قمر

باتت المؤسسات الخيرية في قطاع غزة عاجزة عن تلبية احتياجات الفقراء كما السنوات الماضية، في ظل اشتداد الحصار وقطع التحويلات المالية التي كانت تصلها سابقا.

وخلال شهر رمضان الفضيل، ومع كثرة التبرعات من أهل الخير، كانت التبرعات تنهال على المؤسسات الخيرية خلال السنوات الماضية والذين بدورهم يوصلونها إلى مستحقيها، إلا أن الحصار المحكم للقطاع ومنع إيصال الأموال للأيتام والفقراء زاد من المعاناة.

ويعيش القطاع حصارا محكما منذ أكثر من 11 عاما، حيث تُفرض قيود مشددة على الحوالات المالية، وجرى تعطيل العديد من الحسابات التابعة لمؤسسات تعمل في القطاع.

فقراء دون معيل

في حين يعاني المسن حلمي سلطان من وقف مخصصاته المالية التي كان يتلقاها على مدار ثماني سنوات من احدى المؤسسات الخيرية في غزة.

وقال سلطان الذي لا يوجد له دخل ولديه ابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة: "على مدار ثماني سنوات كنت أتلقى معونة مالية من إحدى المؤسسات، ولكن مع تجميد الحسابات البنكية لها، وانعدام دخول الأموال لا يوجد لدينا الآن أي معيل".

وأوضح أن رمضان كان فرصة كبيرة للمعونات المالية والسلات الغذائية، إلا أن وقف المخصصات المالية وكثرة الفقراء في غزة قلل المعونات بشكل كبير جدا.

من جهته، أكد أبو خالد -مدير احدى المؤسسات الخيرية- أن هناك حملة شرسة ضد المؤسسات الخيرية في غزة، مؤكدا أن المحاصِر لا يفرق بين حاجة الفقراء وغيرها.

وقال في حديث لـ "الرسالة" إن الأوضاع المادية للمؤسسات الخيرية صعبة للغاية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يجعلها عاجزة أمام حاجات الفقراء.

ولفت إلى أن الحملة على قوت الفقراء مدبرة وتهدف إلى زيادة معاناة المواطنين بأي شكل من الأشكال، داعيا لضرورة تجنيب الفقراء التجاذبات السياسية وإنهاء الحصار على أموالهم.

بدوره، قال رئيس تجمع المؤسسات الخيرية في غزة أحمد الكرد إن حاجة المواطنين كثيرة جدا، وأضعاف السنوات الماضية، في وقت تعاني منه هذه المؤسسات الخيرية ضائقة مالية بسبب قلة التبرعات.

وأكد الكرد في حديث لـ "الرسالة نت " أن الوضع المادي للمؤسسات الخيرية أقل من السنوات الماضية، والأوضاع المالية محدودة للغاية "وبالتالي عدم قدرة المؤسسات على الإيفاء بحاجات الفقراء والمحتاجين".

وأوضح أن عمل المؤسسات الخيرية يبقى تحت رهن التبرعات التي تصل إليهم، وفي حال عدم وصولهم الأموال يتوقف عملهم.

وأضاف الكرد: "مع إغلاق الحسابات البنكية والحملة الشرسة ضد القطاع، باتت المؤسسات الخيرية تعاني، وهناك مؤسسات خارجية جرى اغلاقها كانت تساعد قطاع غزة".

وأشار إلى أن هناك دولا تمنع التحويل للقطاع مع أنها كفالات أيتام، وبالتالي بات فقراء القطاع يعانون من انعدام المساعدات في ظل اتساع رقعتهم.

ولفت الكرد إلى أن المؤسسات عاجزة عن عمل أي شيء للمحتاجين، فمع عجزها عن جمع التبرعات لن تستطيع إعطاء الفقراء، موضحا أن عمل المؤسسات يتمثل كحلقة وصل بين المانحين المتبرعين والفقراء.

ودعا إلى تجنيب الفقراء أي سياسة حصار تنتهجها الجهات الخارجية، مطالبا بسياسة تنشل الفقراء من الأوضاع المأساوية التي يعانوها.

وبحسب الكرد، فإن الحصار (الإسرائيلي) القائم وارتفاع نسبة الفقر والبطالة والإجراءات العقابية بحق غزة فاقم من الأوضاع الإنسانية والمعيشية في غزة.

ووفق احصائيات رسمية، تبلغ نسبة البطالة خلال الربع الأول في قطاع غزة 49.1%، في وقت تعدت فيه معدلات الفقر نسبة 53%، كما وتعدت انعدام نسبة القوة الشرائية 80%.

البث المباشر