قائمة الموقع

مكتوب: "سفينة الحرية" حراك متراكم للفت أنظار العالم نحو غزة

2018-05-31T08:05:38+03:00
ارشيفية
غزة-الرسالة نت

نجحت سفينة كسر الحصار الأولى المنطلقة من غزة والمسماة "بالحرية" في زيادة تراكم الفعل الشعبي الغزي وتوجيه أنظار العالم أكثر للقطاع المحاصر منذ 11 عامًا، رغم فشل مهمتها واعتراض بحرية الاحتلال لطريقها.

واختار القائمون على الحراك انطلاقها بالتزامن مع ذكرى يوم الاعتداء على سفينة مرمرة التركية و"أسطول الحرية"، التي شهدت اعتداءً عسكرياً من قبل قوات البحرية الإسرائيلية في عرض البحر الأبيض المتوسط، وأسفرت عن استشهاد تسعة من المتضامنين الذين جاؤوا على متنه لكسر الحصار عن غزة في 31 مايو 2010م.

ولأول مرة في تاريخ القطاع، أبحرت سفن كسر الحصار نحو المياه الاقليمية من ميناء غزة البحري وتحمل على متنها عددًا من الناشطين والجرحى الذين أصيبوا خلال "مسيرات العودة"، في خطوة تهدف إلى إنشاء ممر بحري لغزة نحو العالم الخارجي.

المشاركون الـ17 على متنها أكدوا على أنهم خرجوا لطلب العلاج بعد اشتداد الحصار كحق لهم بعد منعهم من السفر، وتدهور وضعهم الصحي داخل القطاع.

ونادى إيهاب أبو عرمانة، أحد المشاركين في سفن كسر الحصار بأن "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، مضيفاً في كلمة له: "نُريد إيصال رسائل الجرحى والفقراء والمرضى والطلاب والمعذبين والأمهات المكلومات إلى العالم"، وسط دعوات إلى تذليل العقبات التي قد تعترض طريقهم بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

بعد أقل من ثلاث ساعات على انطلاقها، تعرضت سفينة الحرية لقرصنة من بحرية الاحتلال التي باغتتها بإطلاق النار، وأجبرتها على تغيير اتجاه سيرها تجاه ميناء اسدود البحري.

قوات الاحتلال أطلقت مساء الثلاثاء سراح ثلاثة عشر ممن كانوا على متنها، وذلك عبر معبر بيت حانون ايرز، وأبقت على اعتقال طاقم السفينة.

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور تيسير محيسن قال إن الأساليب المتنوعة من مسيرات وسفن بحرية ساهمت بتحريك كبير للمجتمع الدولي وتوجيه أنظاره لغزة بالفعل النضالي المتراكم والمتواصل من 30 مارس.

وذكر أن أفكار التعامل مع حالة الحصار التي خرجت من الشباب والقيادات أصبحت ابداعية للتعامل مع المجتمع الدولي الذي طالما وضع المقاومة في خانة الإرهاب، مبينا أن تسيير السفن أساليب نضالية لا تتعارض مع أي قوانين دولية جعلت المجتمع الدولي يقف على قدمه وفي حالة اجتماعات دائمة بهيئاته ومؤسساته المختلفة.

وبحسب محيسن فإن المطلوب العمل لوضع الجميع أمام مسؤولياته حتى لا يبقي أي عذر لكل من يدعي أنه يحافظ على حقوق الانسان، منوها إلى أنه ليس على ثقة بجدية المجتمع الدولي لكن ما يخرج من أخبار يدلل على أن الحقوق والقرارات تنتزع وتكشف سوءته وتقصيره.

ويؤكد محيسن أن تكرار الفعل ومواصلاته كفيل بإحداث اختراق كبير لدائرة الصمت الحاصلة في المجتمع الدولي ويصل لكل المؤسسات الدولية وعواصم العالم لتحدث حراكًا شعبيًا.

بدوره، شدد رئيس اللجنة الدولية لكسر حصار غزة زاهر بيراوي على أن هذه القرصنة الإسرائيلية ستزيد المتضامنين الدوليين إصراراً على المضي في خطواتهم وفعالياتهم لكسر الحصار عن غزة، خاصة وهم يشقون طريقهم في رحلة بحرية جديدة من المقرر وصولها القطاع خلال شهرين.

وأكد بيراوي أن هذه السفن ستواصل الابحار إلى غزة وكشف الوجه القبيح لدولة الاحتلال العنصرية التي تحرم الفلسطينيين منذ 12 عاماً من حقهم الطبيعي في الحياة وفقا للقوانين الدولية.

وعد أن التنقل من غزة للخارج حق طبيعي للفلسطينيين كما هو لبقية الشعوب والمجتمعات، معتبراً أن هذا الحق يصبح أكثر ضرورة حين يرتبط بأزمة إنسانية كما في غزة.

ودعا بيراوي المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل لتمكين الفلسطينيين لمغادرة القطاع والسفر من أجل قضاء الاحتياجات الأساسية لهم من علاج وتعليم.

وأشاد بيراوي بجهود هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، والهيئة الوطنية لمسيرات العودة والنشطاء في غزة، على جهودهم التي تأتي مكملة لجهود اللجنة الدولية وتحالف أسطول الحرية في محاولاته البحرية كسر حصار غزة.

اخبار ذات صلة