كشف تحقيق أعدته صحيفة الرسالة حول فساد التعيينات في مؤسسات السلطة الفلسطينية في غزة عقب احداث عام 2007، تحت عنوان "التوظيف في غزة "طابو" خاص بفتح وفصائل "م.ت.ف"، عن استحواذ أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمشرف على مركز التخطيط التابع لمنظمة التحرير على الوظائف والتعيينات الجارية بالمركز في الضفة.
وقال المختص في المجال الاقتصادي أسامة نوفل جميع الفصائل المنضوية تحت اطار المنظمة لها كوتة خاصة في التعيينات، منها على سبيل المثال تم تعيين ما يزيد عن 25 شخصًا من جبهة النضال الشعبي التي يتزعمها احمد مجدلاني، في مركز التخطيط التابع لمنظمة التحرير ويتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية.
مسؤول جبهة النضال في غزة رفيق أبو ضلفة، أقر في حديثه للرسالة ما تحدث به نوفل، مؤكدًا وجود عدد لا بأس به من التنظيم معينين في المركز بالضفة، "نحن في الجبهة بغزة لا نعرف شيئا عنها ولا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد، هناك شكاوي تأتينا حول تعيينات تتم بطريقة غير قانونية".
يضيف: "المركز يخضع لإشراف مجدلاني أمين عام الجبهة، لكن دعني اتفق على ضرورة الالتزام بالقانون وأن تتم التعيينات من خلال مسابقات ولكن في الحقيقة استمعت إلى وجود خلل في ذلك، ويجب اعادة النظر بهذه الاجراءات لأن الوظيفة العامة حق لكل مواطن يجب ان يتمتع به".
ويؤكد أبو ضلفة أنّه يعارض مع اقتصار الوظيفة على ابناء تنظيم بعينه كما الحال في تعيينات المركز وغيره، مضيفا أن الامور لا تسير وفقا للنظام والاصول، فكيف يعين شخص وكيل نيابة ومعدله لا يتجاوز 50%، في اشارة الى نجلي محمود الهباش وكمال الشرافي.
ومجدلاني الوافد من المدرسة اليسارية يعتبر أحد المقربين من رئيس السلطة محمود عباس ومفوضه الشخصي لقضايا منظمة التحرير.