تواصل طواقم سلطة الطبيعة الإسرائيلية تحت حراسة قوات الاحتلال وضع الأسوار الحديدية في محيط القبور بمقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك.
وتنفذ طواقم سلطة الطبيعة تنفذ يوميا ومنذ حوالي أسبوعين أعمال حفر وتثبيت لأسوار حديدية في محيط مقابر مقبرة باب الرحمة، وتوسعت الأعمال لتشمل أجزاء جديدة من المقبرة، وذلك رغم اعتراضات الأهالي على انتهاك حرمة الموتى والقبور باعتلائها ووضع المعدات اللازمة للعمل عليها.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال تتواجد على أبواب المقبرة وبالقرب من أعمال طواقم الطبيعة لمنع وصول الاهالي الى مكان العمل.
ونجح الأهالي منتصف الشهر الجاري بإزالة أجزاء من الأسوار الحديدية التي وضعت داخل المقبرة، واعتقلت قوات الاحتلال 9 مقدسيين وابعدتهم عن المقبرة لمدة أسبوع.
وتسعى سلطات الاحتلال منذ سنوات الى مصادرة أجزاء من المقبرة، بهدف إقامة مشروع "الحدائق الوطنية في محيط البلدة القديمة"، وقامت خلال ذلك بعمل مسار للمستوطنين والسياح على أراضي المقبرة، ومنعت الدفن بإجزاء منها، حيث تدعي "سلطة الطبيعة والبلدية" أن أراضي المقبرة تصنف بأنها "حديقة وطنية وساحات عامة ومفتوحة"، وبموجب مشروع تنظيمي في أواخر سنوات التسعينيات من القرن الماضي ألغي تصنيف الأرض "مقبرة إسلامية"، ويحق التصرف فيها، بينما تؤكد كافة الإثباتات والوثائق أن المقبرة مسجلة في الطابو الإنجليزي باسم الأوقاف الإسلامية وأراضي الحسيني والأنصاري ومثبتة بوقفيات صادرة عن المحكمة الشرعية في القدس منذ القرن التاسع عشر.
مكتوب: حفريات واسوار حديدية ملاصقة للاقصى
الأراضي المحتلة- الرسالة نت