أقامت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، والهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى، إفطارا رمضاني أمام سجن "شيكما" بمدينة عسقلان، تضامنا مع الشيخ رائد صلاح المعتقل في العزل الانفرادي هناك، مساء أمس الخميس.
وأدى الحضور صلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ثم تناولوا وجبة الإفطار، تلاها لقاء استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للشاب إبراهيم كمال جبارين، ثم رحب مركز الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى، الإعلامي حامد إغبارية، بالحضور مثمنا تواجدهم دعما وإسنادا للشيخ رائد صلاح.
ثم كانت كلمة رئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، فحيا الحضور، وقال إن "الشيخ رائد صلاح سجن لدينه وغيب لمواقفه وثباته، ولهويته الوطنية واعتقل لأجل ذلك كله".
وأضاف أنه "نلمح هذا الانتماء من خلالكم أنتم، وكان يمكن لأحدكم اي يبقى مع أهله ويفطر معهم، ما الذي أتى بكم غير الوفاء وهو سلعة غالية إن لم تكن نادرة، سواء الوفاء للدين أو للوطن أو الوفاء للموقف، جئتم اليوم من أجل أن تقولوا لأخينا الشيخ رائد بانك لست وحدك ولم ولن تكون وحدك، صحيح أنك حظيت بشرف لم نحظ به كلنا، ولكن هكذا هم القادة يعانون أكثر من غيرهم ويمتحنون أكثر من غيرهم، حيث أن ربنا أعدهم لما لم يعد غيرهم".
وأشار إلى أن "الأحوال والظروف تعكس حالة ردة في كل شيء من خلال تسابق أنظمة الخنوع على كسب رضا إسرائيل".
وأكد أنه "رغم صعوبة المرحلة على أمتنا وشعبنا وغزة العزة، لكن التاريخ علمنا أنه مر كثير من الظالمين على هذه الأرض وسيمر هذا الظالم، رغم كل المؤامرات على شعبنا الذي يراد له أن يدفع الاستحقاقات ويساوم على قضيته".
ونقل الشيخ خطيب تصريحات لوزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري، يؤكد فيها اختراق أميركا لكل الأنظمة العربية ما عدا أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، وقال خطيب إنه "لذلك كان كيري شريكا في جريمة حظر الحركة الإسلامية، في مؤتمر العقبة يوم 25.10.2015، أي قبل الحظر بنحو أسبوعين، صحيح أن هناك من بيننا من يعيش ردة دينية وقومية ووطنية، لكن عموم شعبنا في الداخل بخير، ولذلك لن يكون بإذن الله لأميركا دالة علينا".
وتطرق إلى مبادرة لجنة الحريات، الأسبوع الماضي، باستضافة أهالي الشهداء والأسرى والجرحى على مأدبة إفطار، وقال: "نحن على قناعة أن الحالة المعنوية للأسرى وأهاليهم عالية، وسنبقى معهم دائما لا نقيل ولا نستقيل".
وتحدث الشيخ خطيب عن جلسة محكمة الصلح في حيفا، أول من أمس الأربعاء، والتي استمعت إلى طلب دفاع الشيخ صلاح للنظر في إعادة اعتقاله حتى نهاية الإجراءات.
ودعا إلى المشاركة في جلسة المحكمة القادمة في العشرين من الشهر الجاري حيث تصدر قرارها بخصوص طلب الدفاع الإفراج عن الشيخ صلاح حتى لو كان ذلك بشروط مقيدة.
وألقى المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، مداخلة مقتضبة تطرق خلالها إلى المستجدات الأخيرة في ملف اعتقال الشيخ صلاح، مبينا ما تبيته النيابة العامة والمخابرات الإسرائيلية للشيخ صلاح، وكيف ظهر ذلك بوضوح عبر إفادات شهود النيابة العامة والترجمة المفبركة لتصريحات وخطب الشيخ صلاح، بهدف مواصلة ملاحقته وإطالة أمد اعتقاله، وتجريم الثوابت والمصطلحات الإسلامية.
ثم اختتم اللقاء بدعاء من إمام مسجد "حسن بيك" في يافا، الشيخ أحمد أبو عجوة، سائلا الله أن "يفرج عن أسرى شعبنا".