مكتوب: هآرتس: لا ينبغي أن نستهين بما فعلته حماس والجهاد

صواريخ المقاومة
صواريخ المقاومة

الرسالة نت - ترجمة مؤمن مقداد

قال عاموس هرئيل الكاتب (الإسرائيلي) في صحيفة "هآرتس" العبرية إن أولئك الذين يتهمون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الأيام الأخرى بالتخطيط للحرب لتخليص نفسه من رعب تحقيقات الشرطة، أعلنوا الآن أن الرجل ضعيف جداً أمام حركة حماس.

وأضاف هرئيل في مقال له، اليوم الجمعة، أن الفشل الرئيسي لحكومة نتنياهو في غزة كان تقرير مراقب الدولة بشأن عملية "الجرف الصامد" حيث انتقد بشدة فشل الحكومة ومجلس الوزراء من حيث البدائل الاستراتيجية الأخرى للدولة في السنوات السابقة.

وبين أن (إسرائيل) الأن تعود إلى نفس النقطة في ظروف أكثر صعوبة وحالة البنية التحتية في قطاع غزة أسوأ مما كانت عليه في عشية حرب 2014 وحتى حماس هي في محنة صعبة بسبب علاقتها مع السلطة الفلسطينية من جهة ومصر من جهة أخرى وهي الأشد مما كان عليه قبل أربع سنوات -وفق قوله-.

وقال: "لكن هناك سببا رئيسيا آخر لهذا حكومة نتنياهو تخشى أن تظهر ضعيفة أمام حماس ويرجع ذلك أساسا إلى الركود في المفاوضات بشأن عودة جثث الجنديين وعودة اثنين من المدنيين الإسرائيليين الذين هم في غزة".

وأضاف: "في غياب الحلول لا شك أن التصعيد التالي في غزة هو مجرد مسألة وقت، وبدون تخفيف من المشاكل الأساسية فإن الوضع في قطاع غزة سيظل يطارد إسرائيل، لا ينبغي أن نستهين بما فعلته -حماس والجهاد- خلال 24 ساعة من تصعيد وإخلال بالأمن لسكان مستوطنات الغلاف حيث لم نشهد مثل هذه الموجة منذ نهاية حرب 2014".

وتابع في مقال له، "في صباح يوم الأربعاء بعد يوم من التبادل المكثف للنيران بين "إسرائيل" وقطاع غزة والذي انتهى بهدنة بوساطة مصرية استحوذت نبرة تعكر صفو الخطاب العام الإسرائيلي، لقد فشل الوزراء الذين لم يتم إطلاعهم على تقدم الخطوة المصرية".

واستطرد: "ولم يتبق سوى بضع لحظات بعد نشر التهديدات ضد حماس فجأة وجدوا أنفسهم عندما اكتشفوا أن رئيس الوزراء يركز اهتمامه بالفعل على مناطق أخرى في حين هاجم السياسيون والصحفيون وغيرهم نتنياهو على اليمين واليسار لعدم وقف عدوان الفلسطينيين".

وأشار إلى أن نتنياهو بات مدين باعتذار إلى تسيبي ليفني التي اتهمها خلال الحملة الانتخابية عام 2009 بأنها أنقذت حماس من هزيمة في "عملية الرصاص المصبوب" بينما الآن وكما يعرف منذ فترة طويلة أنه لا توجد حلول فورية في قطاع غزة.ز

وقال: "بالتأكيد لا توجد طريقة غير مؤلمة لهزيمة حماس وفرض نظام أكثر ملاءمة على غزة ومنذ اللحظة التي وافقت فيها حماس على الاقتراح المصري مساء الثلاثاء سارع نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان إلى الموافقة على الاقتراح لقد زعموا فقط أن هذا لم يكن هدنة رسمية بل التزام بالهدوء وعندها بدأت حماس في فرض توجيهاتها على الفصائل الأخرى وفي صباح اليوم التالي توقفت إسرائيل أيضاً عن إطلاق النار".

وأضاف: "لكن تركيز النقاش حول الردع الإسرائيلي على مسألة عدد الفلسطينيين الذين قتلناهم رداً على عدد الصواريخ التي أطلقت، لا يبدو أن حماس أو أي من جيران إسرائيل  الآخرين يواجهون صعوبة في فهم أن في الأشهر الأخيرة قتل الجيش أكثر من 100 فلسطيني وذلك خلال المظاهرات على الحدود".

وتابع: "وخلال الفترة نفسها نفّذت سلسلة من الغارات الجوية الاسرائيلية في سوريا والذي أحبط في ذروتها محاولة من جانب إيران لمهاجمة إسرائيل، في الوقت الحالي التصميم الإسرائيلي واضح ليست هناك حاجة لإحصاء المزيد من الجثث في غزة لإخبار الفلسطينيين بأن إسرائيل أقوى".

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من سياسي

البث المباشر