تنتج آلام أسفل الظهر عن عطب يصيب الفقرات أو المفاصل الفقرية أو عضلات الظهر، أو عن أمراض تقع خارج العمود الفقري.
وتدفع آلام أسفل الظهر كثيرين إلى تناول الأدوية المسكنة ظناً منهم أنها السبيل الوحيد لتركين تلك الآلام، ناسين أن هناك وسائل أخرى للعلاج لا تضم أي دواء مسكّن، وتنصح مرجعيات طبية كثيرة باللجوء إلى تلك الوسائل كخيار أول، مثل الراحة والاسترخاء، والقيام بحركات مدروسة، وعدم حمل أشياء ثقيلة، وتجنب الأوضاع الخاطئة، ومحاربة السمنة، والنوم بوضعيات مريحة للعمود الفقري، والتدليك، وطريقة الوخز بالأبر الصينية، والكمادات الحرارية. فإذا لم تفلح هذه الوسائل في التخفيف من وطأة الآلام فإنه يمكن الاستعانة بأحد الأدوية المسكّنة.
لكن ما هو أفضل دواء لتسكين آلام الظهر؟
في الواقع ليس معروفاً أي من الأدوية هو أكثر فاعلية في تخفيف آلام الظهر، لكن ينصح بتلقي العلاج بأحد الأدوية غير الستيروئيدية الذي يساعد على تسكين الألم وعلى تخفيف حدة الالتهاب والتورم. أما إذا كانت الآلام ناجمة عن التشنج في العضلات فإن وصف عقار مهدئ قد يكون حلاً مفضلاً.
وفي خصوص الأدوية المسكنة غير الستيروئيدية ينصح أطباء القلب بأن يتناول المعمرون هذه المسكنات بجرعات قليلة لفترة وجيزة، لأن المثابرة عليها تنطوي على زيادة احتمال الإصابة بأزمة قلبية أو دماغية، خصوصاً أن دراسة سويسرية شملت سبعة مسكنات تنتمي إلى تلك الفئة، كشفت أنها تحمل في طياتها خطراً على القلب والدماغ، خصوصاً عند الذين يعانون أصلاً من تلك المشكلات الصحية، من هنا يجب الحذر من تلك الأدوية بما فيها تلك الـــتي تصرف من دون رأي الطبيب.