بعد مرور25 عاما فقط على دخولها للبيوت والمؤسسات أصبحت اليوم "شبكة الإنترنت" ضرورة لا مفر منها، ورغم ما حام حولها من جدل خلال عام 2017 بسبب التلاعب ببيانات المستخدمين، فإن الإنترنت لم ينحسر، بل زاد زخمه كما تظهر ذلك الأرقام المهولة التالية التي نقلتها صحيفة ليزيكو الفرنسية عن مؤسسة أميركية:
أولا، أكثر من نصف سكان العالم مرتبطون بالإنترنت، إذ تجاوز عدد مستخدمي الشبكة العالمية عتبة 3.6 مليارات، وفقا لمؤسسة الاستثمار الأميركية كلينر بركينغز، أي أكثر من 50% من سكان المعمورة، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ.
ثانيا، المستخدم أصبح يقضي ست ساعات يوميا على الإنترنت، وذلك رقم آخر كبير يعطي صورة حية عن التهام الشبكة العنكبوتية لوقت البشرية، فقد تضاعف استهلاك الشاشات خلال عشر سنوات فقط، إذ لم يكن خلال العام 2008 سوى ساعتين و42 دقيقة، بدل خمس ساعات و54 دقيقة في الوقت الحالي.
ثالثا، تهافت كبير على تطبيقات التراسل الفوري، ولذا فإن هذه التطبيقات غدت أكثر المستفيدين من انفجار استخدام الإنترنت والهواتف الذكية، فخلال بضع سنوات تضاعف عدد مستخدميها بشكل مذهل.
وهكذا تقول كلينر بيركينغز إن تطبيق واتساب كسب ما بين عامي 2013 و2018 مليار مشترك جديد ليصل عدد مستخدميه شهريا إلى مليار ونصف المليار مشترك، كما تضاعف عدد مستخدمي التطبيقات الأخرى مثل فيسبوك(مليار و300 مليون مستخدم شهريا) ووتشات (أكثر من مليار) وإنستغرام (750 مليونا) وتويتر (400 مليون).
رابعا، انفجار في استخدام الفيديوهات، إذ إن الأشخاص في العام 2018 يشاهدون ما معدله 35 دقيقة من الفيديوهات يوميا، أي سبعة أضعاف ما كان عليه الحال قبل ست سنوات فقط، ففي عام 2012، كان متوسط استهلاك الفيديو خمس دقائق في اليوم.
خامسا، 60% من التبادلات التجارية تتم اليوم رقميا، فحسب كلاينر بيركنز يمثل هذا النوع من التبادلات، سواء عبر الهواتف الذكية أو التطبيقات، 60% من المعاملات العالمية.
وهذه الظاهرة أكثر انتشارا في آسيا، ففي الصين وحدها يستخدم أكثر من 500 مليون مستهلك الهاتف المحمول، غالبا، للقيام بمعاملاتهم التجارية.
المصدر : الصحافة الفرنسية