قائمة الموقع

مكتوب: الكويت يستعيد حيوية القضية الفلسطينية في المحافل الدولية

2018-06-05T11:49:43+03:00
مرزوق الغانم
غزة - محمود هنية 

في شهر اكتوبر العام الماضي اعتلى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم منصة الاتحاد البرلماني الدولي في موسكو، في مداخلة لم تتجاوز 45 ثانية، هاجم فيها ممثل كيان الاحتلال، ونعته بممثل الاحتلال وقاتل الأطفال ومرتكب الجرائم وإرهاب الدولة.

وبلهجة غاضبة، سرد رئيس مجلس الأمة الكويتي العديد من جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وقال إن ممثل (إسرائيل) في المؤتمر المنعقد بمدينة سانت بطرسبورغ عديمُ الحياء، وإنه لو كانت لديه ذرة من الكرامة لخرج من المؤتمر بعدما اكتشف الحضور زيف مداخلته.

ذات الموقف الكويتي تكرر في محفل دولي اخر، لكن هذه المرة كان عبر منصة مجلس الأمن ساحة الحرب التي تضمن فيها (إسرائيل) كل مرة تمرير ما تريده من قرارات ضد القضية الفلسطينية، لتوقف الكويت هذه المرة قرارا يدين مسيرات العودة واتهامات الاحتلال حول اطلاق الصواريخ من غزة.

وأعادت الكويت الكرّة مرة أخرى من خلال محاولتها تمرير قرار لجلب الحماية الى الفلسطينيين، وهو قرار لم يمر بفعل الفيتو الامريكي الذي يحبط في كل مرة أي مشروع ضد الاحتلال.

الموقف الكويتي أعاد للأذهان الحالة الدبلوماسية العربية الممانعة التي تواجه ولو بالحد الأدنى القرارات التي تقف ضد الشعب الفلسطيني، بعد سنوات حفلت به تلك الساحات بالمواقف المناهضة للقضية الفلسطينية، والتي كانت بعض الاطراف الاقليمية تغض النظر عنها.

الباحث الكويتي عبد الله البصري، يؤكد أن السياسة الكويتية تقوم على ثلاثة ركائز اساسية أولها الحياد عن الصراعات القومية والاقليمية، وثانيها الحفاظ على القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة، وثالثها حماية المصالح القومية والعمل العربي المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في صدارة الموقف الدولي والمحافل التي تمثلها الكويت.

ويشير البصري في حديثه لـ"الرسالة" إلى أن الموقف الكويتي منسجم سياسيا مع مبادئ الاجماع العربي بشأن القضية الفلسطينية، وتنأى بنفسها عن الخلافات الهامشية المتعلقة بالقضية، كما أنها لا ترغب بالانحياز لأي طرف فلسطيني على حساب آخر، وهو ما يفسر الاتصالات العديدة التي تلقاها الأمير الكويتي صباح جابر الصباح من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

ولعبت الكويت دورًا وسيطا الفترة الأخيرة بين حركتي حماس وفتح من أجل اعادة تفعيل واحياء المصالحة، وحاولت إلى جانب اطراف اقليمية اخرى، تأجيل انعقاد المجلس الوطني الذي عقد في رام الله الشهر الماضي، الا ان تلك المحاولات لم تنجح، كما أفادت مصادر خاصة بـ"الرسالة".

كما وتوسط الامير الكويتي لدى رئيس السلطة من اجل رفع العقوبات عن غزة والتوقف عن الاجراءات العقابية المفروضة ضد القطاع، وهي ايضا محاولات لم تنجح بفعل تعنت رئاسة السلطة.

الجهد الكويتي الوسيط يترافق مع جهود اخرى بذلتها الكويت على صعيد قضايا اقليمية، فهي نجحت كما قال اميرها بوقف أي عملية عسكرية ضد قطر إبان اندلاع الازمة الخليجية، وتسعى لفضّ الخلاف الخليجي واعادة التفاهمات بين شعوب الخليج العربي.

وفي هذا الصدد يؤكد ناصر الصانع النائب في البرلمان الكويتي، أن الكويت لن تتخلى عن قضية الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الموقف البرلماني الكويتي كان في صدارة المواقف المدافعة عن القضية الفلسطينية وخاصة في المنابر الدولية.

ويشير الصانع في حديثه لـ"الرسالة" إلى أن الكويت يلعب دورًا مهما في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين، كما ويسعى لتعزيز حضور القضية في المحافل السياسية الاقليمية والدولية.

واحتضنت الكويت الثورة الفلسطينية في بداية نشأتها، كما أنها شكلت حاضنة لدعم الثورة من الناحية المالية.

 

اخبار ذات صلة