حذرت مؤسسات مقدسية إسلامية من استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك طيلة العام، وخاصة في شهر رمضان الكريم، مؤكدة أن جميع الإجراءات القمعية التي ينفذها الاحتلال وأذرعه، لم ولن تغير من قداسته.
وقال مجلس الأوقاف، الهيئة الإسلامية، دائرة الإفتاء، ودائرة الأوقاف الإسلامية في بيان مشترك الأربعاء إن" شرطة الاحتلال توافقت مع مجلس إدارة اتحاد منظمات الهيكل المزعوم الذي عقد اجتماعًا لتك المنظمات ودعت أعضاءها لزيادة وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى، خصوصًا في العشر الأواخر من شهر رمضان لكسر فكرة إغلاقه في وجه المقتحمين خلال العشر الأواخر".
وأضافت تلك المؤسسات "رغم أن دائرة الأوقاف حذرت الشرطة من مغبة تغيير الوضع التاريخي القائم في الأقصى، والمتبع منذ عام 1967م، ورغم اعتراض المصلين والمعتكفين واعتقال بعضهم من قبل الشرطة، إلا أن الشرطة والحكومة وأذرعها عملت وبشكل واضح بقوة السلاح والاحتلال لتمرير مخطط خطير، وخطير جدًا في المسجد".
وأكدت أن جميع الإجراءات القمعية التي ينفذها الاحتلال وأذرعه، لم ولن تغير من قداسة الأقصى، والذي هو حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يقبل القسمة على اثنين.
واعتبرت محاولة تغيير الوضع التاريخي للأقصى، وعدم احترام الشعائر الدينية للمسلمين في هذا الـمكان، يؤكد أن "السياسة العنصرية التي تنتهجها دولة الاحتلال ستؤدي إلى عواقب وخيمة لا يحمد عقباها، ويتحمل الاحتلال، ومن يسانده نتيجة ذلك".
وقالت اننا" ندرك بأن ما يحصل هو سياسة احتلال يهدف تدريجيًا للسيطرة التامة على الأقصى عبر غلاة الـمستوطنين الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء عليه، ويمارسون سياسة تبادل الأدوار الـممنهجة مع الشرطة الإسرائيلية".
وأكدت أن ما تقوم به الشرطة والمتطرفون في إيذاء المصلين، وخصوصًا ما حدث من تصوير أحد المتطرفين لأمهاتنا وهن ساجدات راكعات لرب العالمين، يدلل دلالة واضحة على مدى الهجمة الاحتلالية تجاه المسجد الأقصى والمرابطين فيه.
وناشدت المؤسسات الاسلامية العالمين العربي والإسلامي وكل الأحرار في العالم لأن يتحركوا لإنقاذ المسجد الأقصى والمقدسات قبل فوات الأوان، وقبل وقوع الكارثة بسبب تصرفات حكومة اليمين المتطرفة.
ودعت إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والاعتكاف والرباط فيه، والوقوف على مسؤولياتهم تجاه الأقصى، وألا يرضخوا لسياسة الاحتلال الغاشمة، مؤكدة أن "المسلمين سيبقون في هذه الديار هم رأس الحربة في الدفاع عنه".