أعلن مركز الإعلام الأمني العراقي أن طائرات عراقية قصفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا في وقت باكر من صباح الخميس. وفي الشأن العراقي أكد شهود عيان أن عدد الضحايا المدنيين في تفجيرات مدينة الصدر أمس بلغ نحو عشرين قتيلا ومئة جريح.
وأوضح المركز في بيان أن الضربة نُفذت بناء على معلومات استخباراتية، وأن الهدف الذي تم تدميره هو مقر ما يسمى القيادة والسيطرة التابع للتنظيم في منطقة "هجين" داخل سوريا.
وذكر الناطق السابق باسم القوات المسلحة العراقية العميد ضياء الوكيل أن القصف الأخير يندرج ضمن عمليات استباقية وقائية تستند إلى معلومات استخباراتية تم التأكد من صحتها.
وأوضح الوكيل للجزيرة أن نتائج الهجمات المتتالية ضد تنظيم الدولة كانت مثمرة عسكريا وأمنيا، وكان من أبرزها استدراج جهاز المخابرات لخمسة من قيادات التنظيم مؤخرا، إلى جانب توجيه ضربة قاتلة لقيادات التنظيم خلال أبريل/نيسان الماضي، مبرزا أن العراق بهجماته المستمرة ضد التنظيم يهدف أيضا إلى أن يكون لاعبا أساسيا في الحرب الدولية على الإرهاب.
وتعود أولى العمليات التي شنها الطيران العراقي على أهداف لتنظيم الدولة في سوريا، إلى 24 فبراير/شباط 2017، حينما قصف أهدافا قال إنها تابعة لتنظيم الدولة في منطقة البوكمال السورية.
وفي 19 أبريل/نيسان الماضي نفذ الطيران العراقي ضربات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة في محافظة دير الزور السورية، أدت إلى مقتل 36 عنصرا من التنظيم، وفق وزارة الدفاع.
وفي مايو/أيار الماضي شنت مقاتلات عراقية غارتين على مواقع للتنظيم يومي 6 و14 منه جنوب منطقة الدشيشة في ريف الحسكة.
أما في 25 من الشهر ذاته فقد قصفت طائرات عراقية مقرا لقيادة التنظيم ومستودعا للصواريخ والوسائل القتالية بمنطقة هجين داخل سوريا، وأن القصف دمر الموقعين بالكامل.
وأمس الأربعاء، شهدت مدينة الصدر انفجارا داخل إحدى الحسينيات في القطاع العاشر، وقال شهود عيان إن عدد الضحايا المدنيين بلغ نحو عشرين قتيلا ومئة جريح.
وأظهرت صور للمكان دمارا كبيرا سببه الانفجار الذي أدى إلى تدمير عدد من المنازل القريبة بصورة شبه كاملة، إضافة إلى تدمير الحسينية كليا وتعرض عشرات الآليات التي كانت متوقفة قرب المكان لأضرار كبيرة.
من جهته طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأهالي بضبط النفس لتفويت الفرصة على الأعداء الذين يتحينون الفرصة للانقضاض على أي تحسن في الوضع الأمني، حسب تعبيره.