قائمة الموقع

مكتوب: ثلاثون حفيدًا في انتظار خبر عن قبطان "الحرية"

2018-06-09T10:06:17+03:00
سفينة الحصار
الرسالة نت - لميس الهمص

ثمانية أبناء وثلاثون حفيدًا لا يزالون في انتظار أي أخبار أو تطمينات عن والدهم المعتقل منذ 10 أيام لدى الاحتلال من عرض البحر، بعدما خرج في سبيل التخفيف عن 16 جريحًا في محاولة للوصول بهم لبر الأمان.

الشهادة الدولية لسهيل العامودي 56 عامًا في قيادة السفن التي حصل عليها منذ أكثر من 20 عامًا هي من أهَّلته لمهمة السير بسفينة الحرية بعدما طلب المنظمين للرحلة منه القيام بالمهمة. يقول ابنه البكر وائل: "أبي يملك شهادة معتمدة دوليًا في قيادة السفن وعلى دراية بالمياه الإقليمية والدولية حصل عليها من قبرص، وكذلك هو حاصل على دورات من الدنمارك عرضناها جميعًا على الصليب الأحمر".

ويتابع: "لم يرفض أبي طلب قيادة السفينة تعاطفًا مع وضع الجرحى وإصاباتهم الخطيرة وفي محاولة لكسر الحصار البحري عن القطاع، خاصة أنه وشخص آخر فقط من يحملون الشهادة في القطاع ويمكنهم السير في عرض البحر".

وفي محاولة لإثارة الرأي العام شاركت عائلة العامودي في اعتصام الأسرى يوم الاثنين الماضي بعد أن توجهوا ببلاغات للصليب الأحمر ومراكز حقوق الإنسان لمعرفة مصير والدهم.

خشية وائل على والده مضاعفة كونه يعاني من أمراض مزمنة كالقلب وارتفاع ضغط الدم، لكنه يقول "للرسالة": "رغم ذلك فضل والدي المضي في مهمته الإنسانية ولم يتراجع".

وناشد وائل الصليب الأحمر والهيئات المحلية والدولية للتحرك في سبيل تطمين عائلته على والده الذي ما زال رهن الاعتقال رغم الإفراج عن جميع مرتادي السفينة.

الصليب الأحمر وعلى لسان الناطقة باسمه سهير زقوت أكدت على أنها تتابع ظروف اعتقال أي شخص، موضحة أنها تحاول إيصال العائلة بالمعتقل من خلال مندوب الصليب.

وبينت زقوت أن الصليب يتواصل لمعرفة ظروف احتجاز العامودي ولمحاولة تسهيل التواصل مع عائلته من خلال رسائل شفهية أو مكتوبة.

بدوره ذكر صلاح عبد العاطي المتحدث باسم اللجنة القانونية والتواصل الدولي للهيئة الوطنية العُليا المنظمة للمسيرات أنهم راسلوا الأطراف الدولية لمتابعة قضيته، وللقيام بالإجراءات القضائية والقانونية مع الاحتلال، مبينًا أن الأمر يأخذ وقتًا وهو ما زال قيد المتابعة.

وكان الاحتلال قد أعلن أنه سيطر على سفينة الحرية لكسر الحصار، التي انطلقت من ميناء مدينة غزة؛ بغرض كسر الحصار عن القطاع. 

وقال الجيش، في بيان، إن "السفينة حاولت انتهاك الإغلاق البحري وعلى متنها 17 شخصًا، فتم إيقافها وسحبها ومن على متنها إلى ميناء اسدود.

وفي وقت لاحق أفرج الاحتلال عن جميع من كان على متن السفينة باستثناء القبطان الذي لا يزال محتجزًا حتى اللحظة دون معرفة مصيره.

ويعاني أكثر من مليوني شخص أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية في غزة؛ جراء حصار إسرائيل للقطاع منذ 13 عامًا.

اخبار ذات صلة