نظم ناشطو المجتمع المدني في جزيرة جربة جنوب شرقي تونس السبت إفطار جماعيا لأبناء الديانات الإسلامية واليهودية والمسيحية، تحت عنوان "إفطار الإخوة"، حيث اجتمع قرابة 150 شخصا بينهم تونسيون وسياح.
واجتمع معتنقو الديانات الثلاث على طاولة واحدة لتناول وجبة الإفطار في اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، على أحد شواطئ الجزيرة.
وفي حديث لوكالة الأناضول، قال المشرف على الفعالية أحمد رحومة "يجتمع هنا الفقير والغني وجميع الطبقات الاجتماعية لغاية واحدة، وهي إظهار قيمة التآخي في تونس"، وأضاف "ما يجمعنا هنا حول مائدة الإفطار هو كوننا بني آدم".
وقالت التونسية اليهودية آني قابلة، خلال مشاركتها، إن التجمع يجسد الصورة الحقيقية لجزيرة جربة وتونس عموما، وأضافت "نحن في جربة نعيش إخوة منذ زمن، وحتى في الأعياد نزور ونهنئ بعضنا".
والأمر ذاته بالنسبة للتونسي المسلم منير الجبالي، الذي اعتبر أن هذه المناسبات تكرس معاني الأخوة والتعايش السلمي بين أطياف المجتمع التونسي.
وتعتبر جزيرة جربة ذات الأغلبية المسلمة من أكثر المناطق التي تشهد تعايشا بين الجاليتين المسلمة واليهودية التي يقدر عددها بـ 1200 يهودي.
المصدر : وكالة الأناضول