مكتوب: سلاح ذو حدين.. كيف تحمي أطفالك من أخطار التكنولوجيا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة-وكالات

بصعود العالم على السلم التقني، توفر الكثير من الميزات التي حسّنت حياتنا، ودخلنا عالما أكثر حداثة وأكثر سهولة. كل ذلك أعطى شعوراً أننا نسير في الطريق الصحيحة إلى مالا نهاية، ولا يوجد شيء قد يعكر صفو النجاحات التي قامت بها التكنولوجيا.

إلا أن الحقيقة المرّة أنه لا يوجد شيء إيجابي في الحياة، إلا وله جانب ظالم لا ندري عنه. وبالتأكيد مهما هلّلنا للتكنولوجيا، لا نستطيع أن ننكر أنه سلاح خطير ذو حدين!!

من الأخطار أو الجانب المظلم التي قد نراه بالتكنولوجيا، هو الاستعمال السيئ من جانب الأطفال. ففي عالم ينمو فيه الأطفال تقنياً، كان لا بدّ من مساعدتهم على تعلم المفاهيم الأساسية الصحية لاستخدام التقنية، وهنا يلعب الآباء ذاك الدور المهم في تدريس هذه المهارات.

في هذا المقال سنعرض نصائح هامة لمساعدة الأهالي على إدارة استخدامات الأبناء للتقنية:

1- وضع خطة لاستخدام التقنية

يجب أن تتأكد أن كل ما يدخل بيتك من وسائل تواصل وغيرها تكون ضمن قيم عائلية لا تخلّ بها، فعندما تُستخدم وسائل التواصل بشكل مدروس ومناسب ستكون مساهمة في تحسين الحياة اليومية. أما عندما تُستخدم بشكل غير ملائم أو بدون تفكير، يمكن أن تحلّ حينها محلّ العديد من الأنشطة العائلية المهمة، كالتفاعل المباشر، الجلوس مع العائلة، اللعب في الهواء الطلق، القيام بالتمارين، العمل، أو النوم حتى.

2- توغّل بحياة طفلك واعلم كل ما يقوم به

هذا ما يجب أن تفعله في الحالة العادية إن كنت أباً أو أماً، ولكن ضمن الحدود أيضاً وبشكل منطقي.

تعرّف على أصدقاء أطفالك سواء عبر الإنترنت أو خارجه، قم بمعرفة كل التطبيقات والبرامج التي يستخدمونها والمواقع التي يزورونها على الويب، ومعرفة كل ما يفعلونه عبره.

3- كن معهم بشكل غير مباشر عندما يجلسون أمام الشاشة

كن جزءاً مهماً وشجّع التفاعلات الاجتماعية بينك وبين أطفالك. العب لعبة فيديو معهم، إنها طريقة جيدة لإظهار الروح الرياضية الجيدة وآداب اللعب، أو شاهد عرضًا معهم، ستُتاح لك الفرصة لتقديم تجاربك ووجهات نظرك الخاصة وتقاسمها.

لا تراقبهم على الإنترنت فقط، تفاعل معهم، حتى تتمكن من فهم ما يفعلونه وتكون جزءًا منه.

4- كن قدوة جيدة

كن القدوة التي سيحتذون بها، فكلنا نعرف أن الأطفال يقلدون أي شيء قبل أن يكوّنوا نظرتهم الحقيقية في الحياة. لذا قم بالحدّ من استخدامك للإنترنت، كن أغلب الوقت معهم، دعهم يرون ماذا تفعل كل الوقت من أنشطة وتمارين جيدة، وساعدهم على التعرف على مواهبهم وتنميتها.

5- ضع حدوداً خاصة لأصغر أفراد أسرتك

إن كان عمر طفلك يقل عن 18 شهراً فعليك أن تجنبه أي شيء له علاقة بالتقنيات. أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 شهراً، فيمكنهم استخدامه فقط عند تواجدك بجانبهم، فهم سيتعلمون من المشاهدة والتحدث معهم.

أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و5 سنين، فأنصحك أن تحدّد لهم ساعة فقط أثناء النهار للجلوس أمام الشاشة.

6- تطبيقات وبرامج للأطفال من الممكن أن تساعدك على أداء واجبك تجاههم

إن كان ولا بدّ من أن يستعمل طفلك هاتفك أو حاسبك، فاحرص دوماً أن يختار تطبيقاً تعليمياً تفاعلياً ومفيداً، فهنالك أكثر من 80000 تطبيق حول العالم تدّعي بأنها تطبيقات تعليمية مفيدة، إلا أن القليل منها كذلك فعلاً.

يمكنك معرفة ذلك من خلال تقييم التطبيق في متجر التطبيقات والاطلاع على التعليقات التي تدور حول تلك التطبيقات والألعاب الملائمة لهذا العمر.

7- لا تخف كون المراهقين دومًا على الإنترنت

العلاقات عبر الإنترنت هي جزء من التطور النموذجي للمراهقين. يمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية أن تدعم المراهقين أثناء استكشافهم لأنفسهم ومكانهم في العالم البالغ، فقط تأكد من أن ابنك المراهق يتصرف بشكل مناسب في العالمين الحقيقي وعبر الإنترنت.

يجب تذكير العديد من المراهقين بأن إعدادات الخصوصية الخاصة الموجودة على أي موقع أو برنامج لا تجعل الأشياء "خاصة" بالفعل، وأن الصور والأفكار والسلوكيات التي يشاركها المراهقون على الإنترنت ستصبح على الفور جزءًا من بصمتهم الرقمية إلى أجل غير مسمى.

أشعروهم دوماً بالأمان، كونوا أصدقاءهم واجعلوهم يعلمون بوجودكم إذا كانت لديهم أسئلة أو مخاوف.

8- حذّر أولادك دوماً من مخاطر المشاركة على الإنترنت

يحتاج المراهقون إلى معرفة أنه بمجرد مشاركة أي محتوى مع الآخرين لن يتمكنوا من حذفه أو إزالته تمامًا، لذا حذار أن يشاركوا أياً من النصوص أو الصور غير اللائقة.

ويجب تحذيرهم من أن مرتكبي الجرائم الجنسية غالباً ما يستخدمون الشبكات الاجتماعية وغرف الدردشة والبريد الإلكتروني والألعاب عبر الإنترنت للاتصال بأطفالهم واستغلالهم.

9- تذكّر: الأطفال يبقون أطفالاً

سوف يخطئ الأطفال حتماً عندما يستخدمون الإنترنت، لذا حاول أن تتعامل مع الأخطاء بالتعاطف وتحويل الخطأ إلى لحظة تعليمية.

لكن بعض الحالات كإرسال محتوى جنسي أو نشر صور إيذاء الذات، تكون علامة حمراء وتؤدي إلى حدوث مشاكل في المستقبل. يجب على الآباء مراقبة سلوك أطفالهم بعناية، وإذا لزم الأمر يرجى الاستعانة بمساعدة من أحد موثوق، كطبيب نفسي مثلاً.

البث المباشر