أفاد مصادر إعلامية، بأن قوات اللواء خليفة حفتر تقدمت إلى وسط مدينة درنة شرقي ليبيا، وفرضت حصارا خانقا على ما تبقى من الأحياء التي تسيطر عليها قوات حماية درنة.
وتقدمت بغطاء جوي توفره طائرات مسيّرة يعتقد أنها إماراتية تقلع من قاعدة الأبرق العسكرية الواقعة غرب درنة.
ووفق مصادر في المدينة، فإن قوات حفتر سيطرت على منطقتي شيحا الشرقية والغربية، وفرضت حصارا خانقا على الأحياء المتبقية من المدينة.
وكانت وكالة رويترز أوردت أمس تقديرات تفيد بسيطرة القوات المهاجمة على نصف المدينة التي تضم 150 ألف ساكن تقريبا، في حين قال المتحدث باسم ما يعرف بالجيش الوطني أحمد المسماري لوكالة أسوشيتد برس إن قواتهم سيطرت على أكثر من 75% من المدينة المحاصرة منذ سنوات.
وشهدت المدينة أمس اشتباكات عنيفة، قتل فيها 14 شخصا، بينهم أربعة ضباط، وأصيب 11 آخرون من قوات حفتر، في حين قتل اثنان من قوة حماية درنة -التي تشكلت مؤخرا بعد حل مجلس شورى مجاهدي درنة- أحدهم قائد ميداني بارز.
وعلى الصعيد الإنساني، تتفاقم معاناة سكان درنة على وقع القصف الجوي المكثف والحصار الخانق، وأكدت مصادر إعلامية أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا في ظل عدم السماح بإدخال الوقود والمواد الطبية.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر الليبي إجلاء 1800 أسرة من مناطق الاشتباكات. ويتخوف أهالي المدينة من انتهاكات واعتقالات قد ترتكب إذا أعلنت قوات حفتر سيطرتها على المدينة بالكامل.