اجتمع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، ومساعد الرئيس والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان، وذلك بعد يوم واحد من لقاء كوشنير مع رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو.
وأعلن البيت الأبيض أن اللقاء تركز على مسألة تجديد خطة السلام من الرئيس ترامب الملقبة بـ - بصفقة القرن - بين "إسرائيل" والضفة الغربية حيث يتم صياغتها من قبل الحكومة الأمريكية وأن الثلاثة ناقشوا تعزيز التعاون حول القضايا الإقليمية للولايات المتحدة والأردن وحول الوضع الإنساني في قطاع غزة , غرينبلات وصف لقاءه مع ملك الأردن بالمهم وناقشوا فيه قضايا إيجابية وأثنى على الاجتماع الذي عقد أمس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وملك الأردن عبد الله الثاني وقال هذا أمر مهم جدا للبلدين وللمنطقة ككل.
وقد ذكرت مصادر إعلامية أردنية أن الملك شدد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة الأمر الذي سيمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت القناة الـ20 العبرية، أن الملك أكد خلال الاجتماع أن علينا كسر الجمود في عملية السلام وإعادة فتح مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية حيث تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دورا هاما في هذا الصدد.
من جانبه، أفاد الديوان الملكي الأردني أنه جرى خلال اللقاء، استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وآليات التعاون بينهما في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر التطورات الراهنة إقليميا ودوليا.
وأعرب الملك عبد الله عن تقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة لتمكينها من تنفيذ العديد من البرامج التنموية والمساعدة في التخفيف من الأعباء التي سببتها الأزمات الإقليمية.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد الملك ضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد جلالة على ضرورة كسر الجمود في عملية السلام، وبما يفضي إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، لافتا جلالته إلى أهمية دور الولايات المتحدة بهذا الخصوص.
وحسب الديوان، فقد أكد الملك عبد الله أن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي، باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة.
كما أكد أن الأردن، مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وعقد أمس الاثنين اجتماعا بين نتنياهو والملك عبد الله في العاصمة الأردنية عمان.
ويعتبر الاجتماع الأول بين نتنياهو والملك عبد الله منذ حادث إطلاق النار في السفارة الإسرائيلية في عمان والتي أدت الى أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وتحدث الجانبان خلال الاجتماع حول التطورات الأخيرة في المنطقة، والنهوض بالعملية السياسية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، إضافة للوضع في مدينة القدس.
بدوره، قال المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، إن اجتماع نتنياهو والعاهل الأردني، "مهم للغاية لكلا البلدين وللمنطقة بأسرها".
وعبر غرينبلات في تغريدة له اليوم الثلاثاء، عن سعادته للقاء الذي جرى بين نتنياهو والملك عبد الله، "الذي بحث القضايا المركزية".