قالت صحيفة هارتس العبرية إن حماس والجهاد تحاولان تغيير معادلة الرد، من خلال قصف مستوطنات غلاف غزة بعد كل قصف إسرائيلي في غزة.
وأضافت الصحيفة صباح الخميس أن الهدوء النسبي في الجنوب بعد 4سنوات من الحرب الأخيرة على غزة يتآكل باطراد، مشيرة إلى أن "العنف" أسرع من الاتصالات التي تقودها الولايات المتحدة لإعادة تأهيل قطاع غزة.
وأشارت إلى أن ليلة تبادل إطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة أدى إلى تغير جوهري في الوضع الأمني هناك، فأصبحت إسرائيل وحماس الآن في واقع مختلف تمامًا عما هو عليه في قطاع غزة منذ نحو أربع سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه هي المرة الثانية في أقل من ثلاثة أسابيع التي أطلقت فيها المنظمات الفلسطينية بقيادة حماس والجهاد الإسلامي عددًا كبيرًا من الصواريخ وقذائف الهاون على المنطقة المجاورة.
واختتمت: "عندما يكون الفاصل الزمني بين أيام القتال قصير، فالطريق تصبح أقصر الى جولة أخرى من القتال، على غرار 2014".
وكانت القناة العبرية الثانية قد كشفت، أن قيادة الجيش الإسرائيلي بدأت بتقديم سلسلة خطوات للمستوى السياسي للموافقة عليها "بهدف إعادة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة" كما قالت.
وبحسب القناة التلفزيونية الاسرائيلية، فإن من بين الخطوات التي طرحها الجيش، العودة الى سياسة الاغتيالات ضد الناشطين في "حماس"، وربما أيضا اغتيال قيادات سياسية من الحركة.
ومن بين الخطوات التي وضعت على الطاولة لنقاشها واقرارها، إمكانية تنفيذ عملية عسكرية محدودة في غزة أو عملية عسكرية واسعة، وفقا لما ذكرته القناة العبرية التي اشارت إلى أن الجيش الاسرائيلي ترك جميع الخطوات التي يمكن اتخاذها أمام المستوى السياسي "كي يُحدد أي خطوة منها سيتم البدء بها لإعادة الهدوء للجبهة الجنوبية".
وأشارت إلى أنه تم تدارس هذه الخطوات في قيادة الجيش بداية، ومن ثم تم تقديمها للمستوى السياسي بعد اجتماع تقييمي جرى اليوم بين كبار الضباط بحضور رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غادي آيزنكوت.
وقالت القناة أن جميع المسؤولين في "إسرائيل" بما فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان بدأوا يقتنعون بأن حماس تحاول جرهم إلى جولة أخرى من القتال.
وقال روني دانييل المحلل الإسرائيلي للقناة الثانية أن "إسرائيل" باتت أقرب من أي وقت مضى لتنفيذ عملية عسكرية بغزة، فيما قال وزير الطاقة والعضو في المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر، يوفال شتاينتس " نحن في طريقنا لعملية الجرف الصامد 2" في اشارة منه للعدوان الذي كانت شنته "إسرائيل" على قطاع غزة.
وتابع بأن "إسرائيل لا ترغب في التصعيد، ولكن يبدو أنها أصبحت أكثر اتجاها نحو تنفيذ عملية الجرف الصامد 2" في إشارة منه لنسخة جديدة من العدوان الواسع الذي كانت شنته "إسرائيل" على قطاع غزة عام 2014.
وأضاف شتاينتس قائلاً "عندما نصل إلى هذه النقطة فستبدو العملية مختلفة".
وفي سياق ذي صلة، ذكرت القناة العبرية الأولى، أن الجيش الإسرائيلي نشر المزيد من بطاريات القبة الحديدية في المستوطنات المقامة على مقربة من قطاع غزة، وذلك أثر عمليات القصف التي وقعت الليلة الماضية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركانه غادي آيزنكوت، توعدوا في وقت سابق بتصعيد عمليات القصف الاسرائيلي لقطاع غزة في حال استمر إطلاق القذائف والصواريخ والطائرات الورقية الحارقة، وقالوا بان "الجيش الاسرائيلي مستعد لأي سيناريو".
وكانت القناة الثانية ذكرت ظهرا أن كبار قادة الجيش أبدوا استعداداهم للدخول في عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة بعد التصعيد الذي جرى.
وبحسب القناة، فإن ذلك جاء بعد تقييم أمني أجري في ساعة مبكرة من صباح اليوم بحضور رئيس الأركان غادي آيزنكوت.
وقال آيزنكوت على أن "الجيش الإسرائيلي مستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق في حال استمرت حماس بإطلاق الصواريخ والقذائف" مشددا على أن "الجيش لن يسمح لحماس بتغيير قواعد اللعبة" كما قال.