خروج جماهير رام الله وبيت لحم ونابلس والخليل من اجل الهتاف لغزة ورفع الظلم عنها والتنديد بالعقوبات المفروضة عليها وحده يمنحنا أمل مضاعف لا يقل عن العمليات الاستشهادية التي نفذها ابطال وعمالقة الضفة الغربية وعلمونا ماذا يعني الإثخان بالعدو والتضحية المتدفقة في سبيل الله والوطن.
ارفعوا العقوبات عن غزة ليس هتافا وشعارا عاديا بل منهج وسياسة تقضي على الانقسام والانعزال والتفرقة، ويسقط من خلالها رهان الاحتلال البغيض، فما يحدث في خانيونس ينتفض له القلقيلي، ومعاناة رفح تهز طولكرم، ويسمع صوت جباليا في جنين وطوباس.
ليس مطلوبا من السلطة توزيع المياه والاعلام الفلسطينية بحركات مسرحية، وانما المطلوب ان ترفع العقوبات غير الوطنية عن غزة فورا، وتكف عن حصار الفلسطينيين وتجويعهم، وسياستها يجعل السلطة شريكة الاحتلال بحصار غزة وتدمير القضية وإنهاك شعبنا، فترهقنا التفاصيل وتتعبنا، أصبحنا نقتات على الهامش ونتوه في حفر صغيرة، ويا ليتنا ننجو او نكسب شيئا، كل ما في الامر نزداد إرهاقا وتعبا وبؤسا من غير نتائج، بل ونعود للخلف خطوات وخطوات
أحدث نفسي ماذا يحدث?! لماذا وصلنا الى هذه الحالة?! اي مستوى الذي أصابنا?! الامر مخجل أكثر من اي وقت مضى الحالة الفلسطينية مشوهة ومختلطة.
لهذا إن لم تستحضر الحكمة، والقوى الفاعلة لاتخاذ خطوات حاسمة بترتيب البيت الفلسطيني وافراز قيادة جماعية سياسية واحدة مع خارطة طريق واضحة فلن تقوم لنا قائمة.
اقترح ان يكون دعوة لحراك في جميع محافظات الوطن دفعة واحدة بشكل متزامن وواضح غزة رام الله رفح جنين خانيونس بيت لحم الخليل .........الخ
يتم الدعوة إليه ويحمل عنوانا فقط إسقاط العقوبات ورفعها عن غزة، لأن العقوبات على غزة امر لا يتقبل ولا يمكن ان يتفهم.
ومن ثم يستمر الحراك لفرض انتخابات حرة في الضفة وغزة اعتقد بذلك ينتهي الانقسام، نحتاج توحد خلف خطوات يمكن تحقيقها والوصول اليها، ولنتوحد خلف هدفين متتاليين رفع العقوبات والدعوة لانتخابات نزيهة تشريعية ورئاسية يشارك بها الجميع.
العقوبات عار كبير سيلطخ هذه المرحلة، عار للأسف مخجل وأربأ بحركة فتح أن تتلوث به وهي رائدة النضال لعقود خلت.
في النهاية ستركل العقوبات بأقدام أطفال غزة وسيتم تجاوزها، ولتتخذ فتح قرارا يليق بها قبل فوات الفرصة.