بقلم : مقبولة عبد الحليم
الصرخة اخترقت فضاءات السماء وما اخترقت قلب مارق ...
ارتجفتْ يا خالد للنداء غيمات السماء والنسمات وجدائل الشمس
وعصفور رفرف فوق شتلات زرعتها بيديك الصغيرتين
واسقيتها محبة ورويتها حنانا ..
أي صرخة كانت تلك التي أطلقتها فانسدلت على قلوب الرحماء منا
وجعا وألما، ودمعات، أي قلب يسكنك يا صغيري استطاع أن يتحدى الخوف
ويمتشق شعور رجل ليصيح بوجه آلياتهم بوجه عنجهيتهم بوجه ظلمهم
بوجه احتلالهم للأرض بدون وجه حق ..
أي شعور ذلك الذي اعتراك ويد الطغيان تستل يدك من يد أبيك
قوي أنت وهم الضعفاء قوي وكبير بصرخة الحق وهم الصغار
من صموا آذانهم عن صوتك الباكي ،عن ملامحك الملهوفة عن عينيك الخائفتين
ليس منهم بل خوفا على والد سحبوه من أرض ولد فيها ، وعشقته تربتها
يا كل المواثيق الدولية يا كل من تغنيتم بحقوق الطفل
أي حق ذلك الذي تتغنون فيه وخالد يصرخ أعيدوا لي أبي ..!!
أي مواثيق سوف تتابعونها وتحتفلون بتطبيقها وعلى من فقط لو أنكم اليوم تجيبون !
كفرت بكم اليوم لا بل قبل ألف عام وألف شهيد وألف خالد ومحمد وحجو وعمر
ترى لو لم يكن خالد الفلسطيني بل كان بول أو آرثر أو كان جيم
هو من صرخ ماذا كنتم ستفعلون
بربكم أجيبوني ...!!