طالبت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا الكشف عن أماكن احتجاز كافة المعتقلين وتسهيل وصول الجهات الإنسانية لها، محملةً أطراف الصراع المتعددة هناك المسؤولية الكاملة في الحفاظ عليهم.
وصرح أحمد حسين منسق هيئة العمل لأجل فلسطيني سوريا لـ"الرسالة نت" عن مخاطبة الهيئة بالتعاون مع 54 منظمة حقوقية سورية الأمم المتحدة حول ضحايا التعذيب في سوريا.
وقال حسين: "توجهنا بالرسالة لعدد من المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية، على رأسها الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الانسان"
جاءت هذه الرسالة بالتزامن مع اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب، مؤكدة على بقاء الآلاف من السوريين مجهولي المصير في معتقلات ومعسكرات الحجز السرية والرسمية على امتداد الأراضي السورية، من بينهم ناشطين ومدافعين عن حقوق الانسان عملوا على توثيق حالات الاختفاء والاحتجاز.
وفي ذات السياق فقد طالبت المجموعة والمنظمات الحقوقية المشاركة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ضحايا التعذيب وعائلتهم والدفاع عنهم ورعايتهم، داعيةً إلى حفظ حقوقهم القانونية والتعويض ومحاسبة الجناة وانهاء كافة أشكال التعذيب في سوريا.
وأكدت المجموعة على ضرورة الكشف عن مصير الآلاف من المعتقلين ويُعتقد أنهم قضوا نحبهم أثر التعذيب، وتسليم رفاتهم لذويهم بطريقة إنسانية.
وشددت الرسالة التي أطلقتها المجموعة على ضرورة دعم الأمم المتحدة لمبادرات الضحايا في تنظيم أنفسهم في سعيهم لتحقيق المحاسبة القانونية والعدالة، مطالبة بتفعيل الولاية القضائية ضمن قوانينها لتمكين ضحايا التعذيب وذويهم لأنظمتها القضائية.
يُذكر بأن مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا كانت قد وثقت 1680 حالة اعتقال بحق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من بينهم 107 لاجئات، كما وثقت وفاة 483 لاجئ تحت التعذيب في السجون وأفرع الأمن التابعة للحكومة السورية منذ اندلاع الأزمة.