غزة – الرسالة نت
اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين الجمل طلب السلطة الفلسطينية تأجيل النظر في تقرير جولدستون يؤكد وجود مفاوضات سرية وراء الكواليس.
وأكد الجمل أن موقف السلطة يدعو للريبة والشك، وسيكون له تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقة بين السلطة وفصائل العمل الوطني والإسلامي، وربما يؤثر على مستقبل الحوار الوطني الفلسطيني الشامل الذي يتوقع عقده الشهر الجاري".
وفي الوقت الذي أثنى فيه الجمل على الجهد العربي والدولي المتقدم والرائع، والذي دفع في اتجاه عرض هذا التقرير في أروقة الأمم المتحدة، الذي يؤكد ارتكاب الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة جرائم حرب، قال أن موقف السلطة بمثابة خنجر في خاصرة هذا الجهد القوي، وفي خاصرة كل القوى المتضامنة التي تناضل جنباً إلى جنب مع جماهير شعبنا الفلسطيني لنصرة قضيته العادلة.
وأضاف: "موقف السلطة شكل ضربة للجهود الدولية والعربية التي نجحت في وضع قادة الاحتلال و جنوده في الزاوية على طريق محاكمتهم كمجرمين حرب".
ودعا القوى الوطنية والاسلامية لوقفة جادة في وجه هذا الموقف الأخير، الذي يكشف مدى خطورة استمرار رضوخ السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس للضغوط الصهيوأميركية، والتي بدأت منذ الموافقة على اللقاء الثلاثي في نيويورك الذي جمع الرئيس عباس ونتنياهو والرئيس الاميركي باراك أوباما.
وطالب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتداعي لدراسة هذا الحدث واتخاذ موقف ازاءه، مؤكداً على ضرورة إيجاد الآليات المناسبة لضمان عدم تكرار تجربة أوسلو.