قالت مصادر في شرطة مدينة كركوك شمال العراق إن شخصا قتل وأكثر من عشرين آخرين أغلبهم من القوات الأمنية أصيبوا في "انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري وسط المدينة".
وأوضحت أن الانفجار وقع في منطقة الصيادة بالقرب من مخازن حفظ صناديق الانتخابات البرلمانية.
وقال محافظ كركوك راكان الجبوري إن صناديق الانتخابات لم تتضرر جراء الانفجار الذي وصفه بأنه رسالة خطيرة وعمل إرهابي يستهدف استقرار المدينة.
وأدانت الجبهة التركمانية العراقية التفجيرات التي اعتبرتها كانت تستهدف مخازن تحوي صناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات التشريعية في محافظة كركوك، ووصفتها بالجريمة المدبرة.
وقالت الجبهة في بيان إن الهدف من التفجير إعاقة عملية العد والفرز الشامل لصناديق الاقتراع.
كما اعتبرت أنه يمثل امتدادا لحادثة حرق صناديق الاقتراع التي وقعت في جانب الرصافة من بغداد الشهر الماضي.
وطالبت الجبهة الحكومة الاتحادية بزيادة عدد القوات الأمنية بالمحافظة لمواجهة ما وصفته بالتحديات الأمنية في المرحلة الحالية.
كما جددت مطالبة المحكمة الاتحادية العليا بإلزام مفوضية الانتخابات بإجراء عد وفرز لجميع الصناديق وليس لجزء منها.
وأمس، قالت المفوضية العليا للانتخابات إنها ستبدأ الثلاثاء المقبل إعادة الفرز اليدوي لأصوات الناخبين بصناديق الاقتراع التي شابتها مزاعم تزوير بالانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو/أيار الماضي.
يأتي ذلك في وقت دخل العراق في فراغ تشريعي للمرة الأولى منذ الغزو الأميركي 2003، مع انتهاء الدورة الثالثة للبرلمان في انتظار إعادة فرز يدوي لأصوات الانتخابات التشريعية.