شددت الفصائل الفلسطينية على أن الاجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة ضد قطاع غزة هي محاولة واضحة لتمرير صفقة القرن، في ظل ما يدور من مؤامرات كبيرة ومشاريع لتصفية القضية الفلسطينية والالتفاف على حقوقهم.
وأكدت الفصائل على ضرورة رفع العقوبات عن قطاع غزة لتعزيز صموده ضد الاحتلال، ومن أجل مجابهة صفقة القرن وإسقاطها.
وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، إن ما تفرضه السلطة الفلسطينية من عقوبات ضد قطاع غزة هو لتمرير ما يسمى بصفقة القرن.
وطالب رضوان في حديثه لـ "الرسالة" السلطة الفلسطينية بالاستماع إلى صوت الوطن والانسان وضرورة رفع العقوبات الظالمة المفروضة على قطاع غزة وعدم التساوق مع صفقة القرن.
من جانبه قال طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن استمرار الاجراءات العقابية يضعف مكونات الصمود التي تشكل أساساً لاستمرار مسيرات العودة باعتبارها رافعة كفاحية للنضال من أجل كسر الحصار ومن أجل مجابهة صفقة القرن.
وأكد أبو ظريفة في حديث خاص بـ"الرسالة" أن القيادة الفلسطينية مطلوب منها وضع قرارات الاجماع الوطني موضع التطبيق من خلال اللجوء إلى مصالحة تعزز مبدأ الشراكة والمشاركة وصولاً إلى حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات وتحضر لانتخابات شاملة على أساس التقدير النسبي.
واعتبر أبو ظريفة أنه لا يعقل استمرار هذه العقوبات في ظل الاوضاع التي يعيشها قطاع غزة والتي أوصلت المواطن إلى الضنك المعيشي.
ودعا أبو ظريفة السلطة الفلسطينية إلى فك الارتباط مع الاحتلال وايقاف التنسيق، وفتح الطريق أمام عطاءات ونضالات شعبنا ومقاومته، بالإضافة إلى مجابهة صفقة القرن على الصعيد الميداني الداخلي الفلسطيني والعمل على قضية المحاسبة للإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية وإذا كفلت هذه الخطوات سنواجه صفقة القرن.
بدوره قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب، إنه للأسف هناك إجراءات غير وطنية لحصار الشعب الفلسطيني وعقوبات السلطة لتركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته لكنها لن تنجح في اخضاعه.
وأكد حبيب في حديثه لـ"الرسالة" أن هناك مؤامرات كبيرة ومشاريع لتصفية القضية الفلسطينية والالتفاف على حقوق شعبنا، ومسيرات العودة هي أداة وطنية جامعة لتثبت للعالم أن الشعب الفلسطيني متمسك بالأقصى وجميع أرضه.
وشدد حبيب على أنهم ماضون في مسيرات العودة وهذا الحراك السلمي سيسقط صفقة القرن وكل محاولات تصفية القضية. وفي السياق قال القيادي خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، اتخاذ السلطة مزيدا من الاجراءات العقابية التي تستهدف صمود الشعب الفلسطيني في غزة، هو لتمرير والانسياق مع صفقة القرن.
وأكد أبو هلال في حديثه لـ"الرسالة" أنه لا يمكن أن تنسجم أفعال السلطة ضد غزة مع تصريحاتها الاعلامية مدعية أنها تقف ضد صفقة القرن وتسعي لإسقاطها، وهي ما زالت ملتزمة بأوسلو وتعقد اللقاءات الامنية مع الاحتلال.
وأضاف أبو هلال: "وهذه الاجراءات تسعى لإسقاط رأس حربة الشعب الفلسطيني ومجابهتهم لصفقة القرن وتحطيم صخرة صمودهم"، داعياً السلطة للتراجع عن الاجراءات العقابية التي فرضت ضد غزة.
وتابع: مع العلم أن الرئيس الفلسطيني اتخذ إجراءات بحق قطاع غزة، منها وقف التحويلات المالية إلى قطاع غزة، وخصم رواتب موظفي السلطة في القطاع، وإيقاف التحويلات الطبية للمرضى، والتوقف عن دفع ثمن الكهرباء التي تزود بها (إسرائيل) القطاع.
