قالت وزارة الزراعة بغزة إنه بعد عدد من الاختبارات المخبرية، تأكد لديها بما لا يدع مجالا للشك سلامة منتج البطيخ من بقايا المبيدات، وصلاحيته للأكل والاستخدام.
جاء ذلك في بيان توضيحي للرأي العام بشأن منتج البطيخ، وزعته وزارة الزراعة بعد انتشار العديد من الشائعات حول سلامته، مؤكّدةً حرصها على صحة المواطن الفلسطيني.
وأوضحت الوزارة في بيانها الأربعاء (4-7) أنّها أخذت عينات عشوائية من البطيخ ممثلة للمساحات المزروعة، وتم تحليلها بمختبرات الوزارة بغزة.
وقالت: "تأكد لدينا سلامة المنتج وخلوه من متبقيات المبيدات، ولم نكتف بذلك، حيث تم إرسال عينات لتحليلها في مختبر (مفعال قطيف) داخل الأراضي المحتلة (48) حيث تأكد بما لا يدع مجالاً للشك سلامة المنتج وخلوه من متبقيات المبيدات".
وأشارت الوزارة إلى أنّ هذا العام شهد زيادة غير مسبوقة في كميات البطيخ المنتج في قطاع غزة حيث بلغت 60000 طن.
وبينت أنّ هذه الزيادة تعزى إلى انتشار تقنية تطعيم الخضار، حيث يتم تطعيم البطيخ على أصناف من القرع مقاومة للأمراض لمنع استخدام المبيدات، وتحقيق إنتاج غذاء آمن وخالي من متبقيات المبيدات، وقد بلغت المساحة المزروعة بالبطيخ المطعم 3500 دونم.
وقالت: "نعمل في وزارة الزراعة وبالتعاون مع الإدارة العامة لمباحث التموين ودائرة التفتيش بوزارة الصحة على تنفيذ جولات ميدانية وبشكل دوري للحقول ومزارعي البطيخ بشكل خاص، وذلك في إطار المتابعة الدائمة للمنتجات الزراعية، وضمان وصول المنتجات الزراعية بالشكل الصحي والسليم للمواطن".
وأكّدت الزراعة أنّ هناك اعتقادا خاطئا لدى الكثير من الناس بأن العروق الصفراء التي تشاهد في بعض ثمار البطيخ بعد فتحها له علاقة بمبيد النيماكور، موضحةً أنّ هذه العروق الصفراء التي تتكون في ثمار البطيخ ناتجة عن خلل في برنامج التسميد الذي يتبعه المزارع وعدم انتظام الري، علماً بأن الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة يساعد في ظهور هذه الأعراض.
وبينت الوزارة، أنّ الأمراض التي تصيب النبات لا تنتقل للإنسان، كما أكّدت على أن الإصابة بالفيروس الذي ظهر في البطيخ هذا العام يتركز ضرره على المجموع الخضري ويحدث تشوهات بالثمار وتغير في لون اللب ولكن ليس له تأثير على صحة الإنسان.
ونبهت إلى أنّ تخزين البطيخ في ظروف غير مناسبة يؤدي إلى تلف الثمار، وإحداث تغيرات في الطعم، وقد يتسبب في إحداث غثيان أو إسهال، مثله مثل تناول أي مادة غذائية فاسدة ولا علاقة له بالمبيدات