قالت حركة حماس إن ما جرى للفلسطينيين في الخان الأحمر بالقدس من اضطهاد وتهجير وتنكيل بالنساء والرجال كفيل وحده بإشعال انتفاضة عارمة في كل مدن وقرى وشوارع فلسطين دون استثناء.
وأضاف فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي، مساء الأربعاء، ما جرى يكفي لإشعال انتفاضة بلا أي حسابات لجغرافيا أو لغيرها، ليدفع الاحتلال ثمن هذه الجريمة البشعة، فكرامة الإنسان وعفة المرأة الفلسطينية فوق كل حساب.
وكانت قوات الاحتلال قد هاجمت 45 عائلة بدوية في تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي القدس المحتلة بعد حالة من الخوف والترقب الشديدين سادت في أعقاب قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بهدم التجمع بالكامل، وتشريد سكانه إلى المنطقة التي خصصتها "الإدارة المدنية" على أراضي قرية أبو ديس.
وتعرضت هذه العائلات التي تنحدر من صحراء النقب، للإخلاء والتهجير القسري من منازلهم التي يقطنون فيها منذ عشرات السنين، لتلاحقهم نكبة جديدة، بالرغم من أن أرض التجمع مملوكة بالكامل ومسجلة في "الطابو" لأهل بلدة عناتا المجاورة.
ويخوض سكان الخان الأحمر منذ عام 2009م نضالًا في المحاكم الإسرائيلية ضد أوامر الهدم، والأوامر التي تمنع إقامة مبان عامة، كالعيادات والمدارس.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، بدأت سلطات الاحتلال في هدم التجمع وتهجير سكانه، واقتحمته وشرعت بمحاصرته بعشرات الجيبات العسكرية، وأغلقت الطرق والمداخل الفرعية المؤدية إليه.
ونتج عن الاقتحام إصابة أكثر من 35 مواطنا ومتضامنا، عدا عن اعتقال آخرين بعد الاعتداء عليهم.