الرسالة نت- فادي الحسني
شددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي على حق المقاومة الفلسطينية في صد أي عدوان "إسرائيلي" على قطاع غزة، وذلك في أعقاب سلسلة هجمات شنتها قوات الاحتلال على مدار الأيام الماضية، على مناطق مختلفة من القطاع.
وأكدت الحركتان جاهزيتهما لمجابهة أي تصعيد صهيوني محتمل في أي من الأوقات، مشددتان على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وذلك كحق كفلته الأعراف والمواثيق الدولية كافة.
وشنت مقاتلات حربية "إسرائيلية" عدة غارات على مناطق متفرقة من القطاع، الأمر الذي أدى لسقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية.
وزعم جيش الاحتلال أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا صواريخ على جنوب "إسرائيل"، فيما حمل رئيس وزراء العدو الصهيوني "بنيامين نتنياهو" حركة حماس المسؤولية عن استمرار إطلاق الصواريخ.
سخونة الأجواء
وقطعت الاعتداءات الصهيونية حالة الهدوء التي كانت تخيم على القطاع منذ فترة، لكنها تزامنت مع موجة حر شديد تطال المنطقة هذه الأيام.
ويبدو أن سخونة الطقس انعكست على الأجواء السياسية، حيث اعتبرت حركة حماس أن الدفاع عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يعتبر واجبا وطنيا وأخلاقيا.
وأشار المتحدث باسم حماس فوزي برهوم، إلى أن الاحتلال يسعى لإرباك الساحة الأمنية الفلسطينية وقطع حالة الهدوء، وقال:"إسرائيل تريد خلط الأوراق من أجل إرباك المقاومة الفلسطينية والحكومة في غزة".
وأوضح أن التصعيد المستمر في القطاع، مبني على العقلية الصهيونية العدوانية ويأتي استمرارا للإرهاب، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى لإشغال العالم بقضايا من هذا النوع (أي التصعيد الحاصل في غزة).
واعتبر برهوم أن قطاع غزة، ضحية من ضحايا المفاوضات التي تقودها "السلطة في رام الله" مع الاحتلال، مبينا أن "إسرائيل" لا تأبه بكل القوانين الدولية وسط حالة صمت عربي وغياب للعدالة الدولية.
وكانت قد رفعت درجة التأهب والطوارئ تحسباً لغارات جوية جديدة، كما أُخليت جميع المقار الأمنية، لاسيما أن النائب الأول لرئيس حكومة الاحتلال، "سيلفان شالوم"، توعّد "حماس" بأنها "ستندم قريباً وسريعاً إذا قررت استئناف عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات" على حد زعمه.
على نحو متصل اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومة في حالة اشتباك دائم مع الكيان الصهيوني، معتبرة أن المقاومة غير مرتبطة بعدوان، على اعتبار أن وجود الاحتلال على الأراضي الفلسطينية يمثل عدوانا بحد ذاته، كما قالت.
المقاومة نهج
واعتبر داوود شهاب المتحدث باسم الجهاد الإسلامي، أن المقاومة تمثل نهجا للشعب الفلسطيني وثقافة تتوافق عليها كافة الفصائل الفلسطينية، مشددا على أن حركته تستعد بكل ما لديها من إمكانيات للدفاع عن القطاع ورد أي توغل عسكري محتمل ضده غزة.
وقال شهاب :"إذا ما تعرضت غزة إلى عدوان، فإن المقاومة ستكون أكثر إبداعا في العمل المقاومة وستجابهه ببسالة، خاصة أنها استفادت من دروس الحرب على القطاع مطلع العام الماضي.
ولفت إلى أن الاحتلال يحتكم لعقيدة عدوانية قائمة على التطرف والعنصرية، مبينا أن الكيان الصهيوني يعيش هاجسا وجوديا ويرى في غزة خطرا كبير يتهدد كيانه.
وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي "العدوان المستمر على غزة يمثل خيارا وقائيا بالنسبة للاحتلال للحفاظ على وجوده"، مشددا على ضرورة مجابهة أي خطر قد يتهدد القطاع.
