قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: "إسرائيل" تثير إشاعات (التبادل) على أمل إتمام الصفقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غزة – مها شهوان

مرت الذكرى الثانية عشر لاختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، حيث كثر الحديث في الآونة الأخيرة عبر وسائل الاعلام العبرية حول ابرام صفقة جديدة مع حركة حماس، لكن الأخيرة لم تفصح عن شيء.

وعلى ما يبدو فإن (إسرائيل) تحاول من خلال بث تلك الأخبار خداع المواطن الغزي بأنها تريد عقد صفقة مقابل رفع الحصار، مستغلة الرغبة الدولية في التخفيف عن قطاع غزة لتمرير صفقة القرن.

رغبة (إسرائيل) المستمرة كشف عنها قبل أسبوع مراسل القناة الاسرائيلية العاشرة "باراك رافيد"، بأن (إسرائيل) أوصلت رسالة إلى حركة حماس مفادها أنها "معنية بإبرام صفقة تبادل سريعة، يطلق بموجبها سراح الأسرى (الإسرائيليين) في قطاع غزة، في ظل المساعي الجارية لتحسين الوضع المعيشي في القطاع".

وقال في تقريره "تم إرسال الرسالة الإسرائيلية إلى قيادة حماس عبر وسطاء دوليين"، ناقلا عن مسؤول (إسرائيلي) كبير مطلع على هذه الرسائل أنه "لم تكن هناك شروط مسبقة لإجراء مفاوضات التبادل، وأن (إسرائيل) لن تطلق سراح أي من الأسرى الفلسطينيين ممن أدينوا بقتل يهود، وتصفهم بأن أيديهم ملطخة بدماء اليهود".

وأكد رافيد أن "هذه محاولة للتسريع بإبرام صفقة التبادل مع حماس، لأن الاتصالات الثنائية بين (إسرائيل) وحماس عبر أطراف أخرى حول هذه الصفقة ما زالت عالقة منذ زمن طويل، دون أن تحقق اختراقا جديا.

ولقطع الطريق على الاشاعات (الإسرائيلية) التي تفيد أن هناك مفاوضات لإبرام صفقة جديدة، نفى "خليل الحية" القيادي في حركة حماس عبر تصريح صحافي أمس، صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام مؤخرًا بشأن صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الحية: "ننفي صحة ما يتم تداوله وإشاعته من معلومات وأخبار على بعض وسائل الإعلام حول مفاوضات بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي بخصوص صفقة لتبادل الأسرى"، مؤكدا أن القضية الأسرى وحريتهم ستبقى على سلم أولويات قيادة الحركة.

كما تشترط حركة حماس أنّ أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل أسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عن محرري صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم مؤخرًا".

وكانت كتائب القسام عرضت صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضةً الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن، حتى اللحظة.

ويعلق محمود مرداوي المحلل في الشأن الاسرائيلي بالقول:" تستغل (إسرائيل) الوضع الراهن لتربط البعد السياسي المتعلق في التبادل وتدخله في موضوع الخطة الانسانية لتحسين الاوضاع في قطاع غزة.

وبحسب قول مرداوي "للرسالة" فإن الاحتلال يسعى لإضعاف حماس والضغط عليها من خلال بث الإشاعات، إلا أن أي تحسن إنساني في القطاع سيعود عليها بالنفع ويزيد من قدرتها في الصمود في أي مفاوضات قادمة.

ويرى أن تصريحات الحية الأخيرة جاءت لتبدد كل الشكوك التي تتحدث عن مفاوضات حمساوية (إسرائيلية) من أجل صفقة جديدة، لافتا إلى أن حماس ببيانها قطعت الصلة وفصلت الملفات وجعلت لكل واحد مطالبه ومستحقاته.

ومن خلال المتابعة فإن (إسرائيل) تهدف من بث تلك الإشاعات تريد من ورائه الضغط على حماس من قبل الجمهور الفلسطيني، وهنا يوضح مرداوي أن تأثير الجمهور على الأحزاب الفلسطينية في اتخاذ القرارات تعتبر ذات تأثير محدود على عكس الجمهور (الإسرائيلي).

وكانت (إسرائيل) أوضحت في رسائل غير مباشرة لحماس أنها لن تقبل بأي شروط مسبقة للشروع في هذه المفاوضات، ومنها إطلاق سراح 46 أسيرا فلسطينيا من أسرى صفقة التبادل السابقة، واعتقلتهم السلطات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة"، إلا أن حماس تصر على ذلك الشرط.

كما طلبت (إسرائيل) من الأطراف الدولية أن توضح لحماس بأنها جادة في خطوطها الحمراء، وعلى حماس أن تبدي جدية والدخول أسرع ما يمكن في هذه المفاوضات مع المسؤول عن ملف صفقة التبادل في الجانب الإسرائيلي يارون بلوم وأفراد طاقمه".

البث المباشر