يوافق اليوم السبت السابع من يوليو الذكرى السنوية الرابعة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي شنه الاحتلال صيف عام 2014م، مستمراً مدة واحدٌ وخمسون يوماً وُصفت بالأشرس على سكان القطاع منذ عقود.
تفجّرت الأوضاع بعد سلسلة أعمال إجرامية نفذها الاحتلال، كان أبرزها تعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير بعد خطفه من مخيم شعفاط على يد مجموعة من المستوطنين، إضافة لإعادة اعتقال العديد من محرري صفقة وفاء الأحرار ونواباً من المجلس التشريعي، الأمر الذي زاد وتيرة الاحتقان بين فصائل المقاومة من جهة وقوات الاحتلال من جهة أخرى.
وأعلنت "إسرائيل" عن هدفها خلال عدوانها الذي أسمته "الجرف الصامد" بتدمير القوة العسكرية لفصائل المقاومة ومعاقبة الشعب الذي اختار طريق المقاومة في محاولةً منها لتحريضه ضد استخدام السلاح في وجهها، وتصدّت كتائب القسام لهذا العدوان بمعركة أسمتها "العصف المأكول"، فيما أطلقت سرايا القدس "البنيان المرصوص" اسماً لعملياتها في هذا العدوان.
وأبدّت فصائل المقاومة الفلسطينية بسالةً في رد العدوان، فقد لحقت بالعدو الإسرائيلي خسائر في موارده البشرية وممتلكاته المادية، حيثُ قُتل 72 صهيوني، وأُصيب أكثر من 1620 أخرين منهم 322 خرجوا بإعاقات مستدامة حسب من أعلن الاعلام العبري.
وشملت الخسائر المادية للعدو قواعد ومواقع عسكرية، ومطارات وأبنية سكنية، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية التي لحقت بالعدو خلال الـ 51 يوماً أكثر من 9 مليار شيكل في كافة القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية.
في غضون ذلك، أعلن الموقع الرسمي لكتائب القسام عن عرضه الليلة تقريراً يكشف للمرة الأولى "كيف أدارت قيادة كتائب القسام معركة العصف المأكول"، حيث سيعرض التقرير إدارة الكتائب للمعركة والذي استطاعت من خلاله أن تقدم نموذج فريد للمعارك مع العدو، مع استخلاص الدروس والعبر وتحويلها لأساليب تُتبع بعد كل جولة، حسب الموقع.
وعلى الصعيد الآخر فقد أظهرت تقارير أنّ إجمالي الشهداء في هذا العدوان كان 1742 كان من بينهم ما نسبته 81% من المدنيين، موزعين بين 530 طفلاً، و302 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 10870 جريحاً، من بينهم 3303 طفلاً، و2101 امرأة، فيما خلّف العدوان دماراً واسعاً شمل منازل المواطنين ودور العبادة والمدارس والنية التحتية في القطاع.
ولا تزال عملية إعادة الاعمار تراوح مكانها، بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة وتهرب حكومة الحمدلله من مسؤولياتها تجاه القطاع.