قائمة الموقع

مكتوب: موظفو الطوارئ بالأونروا في مهب الريح!

2018-07-08T05:15:24+03:00
موظفو الأونروا
الرسالة نت - مها شهوان

"لا لتقليص الخدمات الممنهج يا إدارة الوكالة، قطع الارزاق ولا قطع الأعناق، نقص التمويل لا يحل بنقص الموظفين، الخدمات النفسية صمام الأمان لأزمات اللاجئين بغزة"، تلك الشعارات التي كان يرددها العشرات من موظفي برنامج الطوارئ وذويهم، المحتشدين أمام بوابة مقر الأونروا في غزة للمطالبة بحقوقهم وعدم طردهم من أعمالهم.

احتج الموظفون برفقة عائلاتهم وصدحت حناجرهم بمناشدات مؤلمة عل كلماتهم تصل إلى المسئولين، ويجدوا حلا لأزمتهم بدلا من الطرد.

اتحاد الموظفين العرب في (أونروا) بغزة الذي دعا موظفي برنامج الطوارئ المهددين، والمعلمين الذين لم يتم تثبيتهم، وموظفي المكتب الإقليمي، إلى الاعتصام والاحتشاد، قال في بيان له إن الوقفة تأتي رفضًا للقرارات المتعلقة بمصير الموظفين، مؤكدًا رفضه المطلق لكل قرارات التقليص.

وشدد الاتحاد على أنه سيقف بكل قوة مع كل الفعاليات الجماهيرية الرافضة للتآمر على الأونروا، متهمًا بعض الموظفين الكبار في الإدارة العليا لوكالة الغوث بالمشاركة فيها.

الشاب العشريني "نائل الديب" جاء ليقف مع زوجته المهددة بالفصل، يخبر "الرسالة" أنها المعيل الوحيد في العائلة ويعيشون بالإيجار، وايقافها عن العمل يهدد حياتهم.

ويقول وهو يحمل طفلته الصغيرة:" كنت أعمل ضمن مشاريع البطالة وحاليا عاطل عن العمل، ونعتمد في سد احتياجاتنا على راتب زوجتي التي أصبحت مهددة بالفصل"، متابعا: قبل اسبوع تم اعلامها بان الشهر الجاري الأخير في الدوام بعدما كان من المفترض انتهاء عقدها بعد ما يقارب العامين.

ويأمل أن يصل صوت المعتصمين ويجدوا الحلول المناسبة وعودة الموظفين إلى أعمالهم بدلا من هدم عشرات الأسر التي تعتمد في مصدر رزقها على الأونروا.

وبالقرب منه كانت السيدة رضا أبو صفية التي أنهت الاونروا عملها قبل شهر وأصبحت متقاعدة بعد خدمة سنوات طويلة، تقول:" رغم أنني لم أعد من موظفي الوكالة إلا أنني جئت لمؤازرة زملائي والمطالبة بحقوقهم ليستمروا في اعمالهم".

وأضافت:" كنت باحثة اجتماعية ودخلت بيوتا مستورة وأدرك حجم المعاناة التي يعيشها من يفقد رزقه في ظل الظروف الصعبة"، متابعة: ما تنتهجه الأونروا يعتبر سياسة لتمرير قضايا سياسية ضد الشعب الفلسطيني، وما تدعيه لا علاقة له بالمال.

وأكدت أبو صفية أنها وزملائها المهددين بالفصل ومن يؤيدهم جاءوا من أجل الاعتصام السلمي وللمطالبة بحقهم، لافتة إلى أن المعتصمين أرسلوا عبر شعاراتهم رسائل سلمية لتتراجع الأونروا عن قراراتها الجائرة والعمل بمهنية مع الموظفين والطلاب وكل من تقدم لهم الخدمات.

وتحصل الوكالة " الأونروا" على الدعم المادي عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ومؤخرا قلصت الولايات المتحدة تبرعاتها مما عمل على زيادة العجز المالي لديها.

وتقدم أونروا المساعدة والرعاية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

وتنعكس هذه الأزمة على الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية.

كما واستنكر اتحاد الموظفين العرب في (أونروا) في بيانه، عدم تثبيت نحو 500 معلم يومي خلال العام الجاري، ورفض رئاسة عمان مقترح الاتحاد بحفظ حقهم في التثبيت، "ووضع مستقبلهم في مهب الريح في سابقة خطيرة لم تحدث من قبل" على حد تعبيرهم".

وجدد الاتحاد استنكاره لتخلي إدارة أونروا عن كل الالتزامات والاتفاقيات الموقعة، التي تحمي الموظفين وإنهائها للشراكة التي تحدثوا عنها كثيرًا في الفترة الماضية، عبر إنهائها برنامج الطوارئ دون الرجوع لأحد، بما يعرض الأمن الوظيفي لأكثر من ألف موظف للخطر.

كما رفض سياسة إرسال الرسائل التي تنهي عقود موظفي الطوارئ، والتي اعتبرها غير قانونية بموجب اتفاق موظفي LDC مع اتحاد الموظفين، ومخالفة قانونية لآلية التمديد لموظفي العقد الدائم.

ودعا الاتحاد القوى الوطنية والإسلامية ومجالس أولياء الأمور وجميع اللاجئين، إلى اعتبار تلك الإجراءات خط أحمر، وأن يمارسوا دورهم الوطني ومسؤولياتهم التاريخية في إجبار كل المعنيين للتراجع عن هذا القرار، وحماية قضية اللاجئين وخدماتهم.

اخبار ذات صلة