قائمة الموقع

مقال: غزة بين ترويع الأعداء وظلم الأشقاء

2018-07-10T10:50:28+03:00
غزة بين ترويع الأعداء وظلم الأشقاء

 

لا يزال شعب غزة العزة يُعد ويشكل الكابوس المخيف للاحتلال الصهيوني وأعوانه رغم الحصار الظالم عليه براً وبحراً وجواً , ورغم أن بعض زعماء العرب والأشقاء من بني جلدتنا حاولوا ولا يزالون يحاولون أن يجعلوا غزة في مرمى العديد من المخططات الصهيوأمريكية ..

لا تزال هذه المخططات والمؤامرات من أولئك المنهزمين والمنبطحين المستسلمين المتصهينين وإضافة إلى الدعم الأمريكي البغيض يشجع الكيان الصهيوني على تفريغ قطاع غزة من سكانه , ومحاولاته اليائسة على توطينهم في محافظات مصرية وبعض دول الجوار العربي , ولكن شعبنا الأبي أنهى كل هذه المحاولات والمؤامرات على صخرة من صبره وصموده الأسطوري ومسيرات عودته الكبرى لأرضه ووطنه ومقاومته الباسلة .

بعد أن فشل الاحتلال فشلاً ذريعاً وانكسرت أحلامه في تفريغ قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين لجأ إلى حيل أخرى وذلك بتوفير فرص مغرية لتشجيع الفلسطينيين على الهجرة طوعاً , خاصة بعد فرض الحصار الخانق وجعل حياة سكان القطاع صعبة وقاسية , وبعد أن تم حرمانهم من لقمة العيش ومن أبسط مقومات الحياة الكريمة .

لا شك أن مكر الاحتلال الصهيوني وجهوده الخبيثة ومعاركه المهزومة ضد شعبنا في قطاع غزة مقابل تحقيق إنجازاته الإجرامية التي طُيخت مع أولئك الزعماء العرب الماكرين المطبعين والقادة الأشقاء المنبطحين من بني جلدتنا باءت كلها بالفشل وذهبت أدراج الرياح , فجهودهم التطبيعية ونشاطاتهم وتنسيقاتهم الأمنية أصبحت الآن هاجساً يلاحقهم ويلاحق حلفائهم والكيان الصهيوني وقادته .

إن مكر هؤلاء وتحالفهم مع ما يسمى بالدولة الصهيونية ضد غزة وشعبها الصامد المثابر المجاهد أصبح جزءاً من مضمون خطاباتهم العلنية فوق الطاولة والغير علنية تحت الطاولة في ظل مقاومة وصمود شعبنا الفلسطيني , الأمر الذي جعل الاحتلال يُصاب بشعور وإحساس وعدم ثقة وهواجس الخوف واليأس والإحباط الآخذة في الارتفاع نتيجة السياسات المتهورة التي أصبحت معزولة دولياً وإقليميا تزداد يوماً بعد يوم لدى قادة الكيان .

لا شك أن الحراك الشعبي لمسيرات العودة الكبرى سيتواصل بمشيئة الله من أجل رفع الحصار القاتل عن شعبنا , والتنديد بالعقوبات الظالمة المفروضة علينا , فذلك الحراك لا يقل أهمية عن المقاومة المسلحة والعمليات الاستشهادية التي ينفذها الشباب والأشبال من أبطال وعمالقة الضفة الفلسطينية في سبيل الله ثم الوطن , وبالتالي سننعم بأمل العودة لوطننا المسلوب .

أيها القادة أيها الزعماء أيها المسئولين ارفعوا الحصار عن شعبنا في قطاعنا الحبيب , فرفعه ليس كلاماً منمقاً بالخطابات الرنانة أو الهتافات أو الشعارات أو الحديث عبر الإذاعات والفضائيات , بل هو منهجاً سياسياً قبل أن يكون مصلحةً وكرسياً , فشعبنا لا يطالبكم سوى اتخاذ خطوات حاسمة لترتيب البيت الفلسطيني وإفراز قيادة جماعية سياسية موحدة تقضي على الانقسام والانعزال والتفرقة , ومن ثم الاتفاق على رسم خارطة طريق واضحة توصلنا للوطن ليسقط من خلاله رهان الكيان وأعوانه .

 بقي لي القول بأن أوصيكم أيها القادة والزعماء أن لا تكونوا شركاء الاحتلال في حصاركم الخانق والظالم على شعبنا في قطاع غزة لتمرير سياساتكم وأطماعكم ومصالحكم الفردية , وتكونوا سبباً في تدمير قضيتنا وإنهاك شعبنا , لا تشجعوا الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم , فشعبنا في هذه الحالة لن يرحمكم ولن يرحم حلفائكم .

اخبار ذات صلة