يصف مراسل صحيفة ذي إندبندنت البريطانية معسكرات تدريب عسكرية لكتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في غزة، ويقول إنه استنتج من خلال المشاهدات أن الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين حتمية.
ويقول مراسل الصحيفة بيل ترو إن القائد الفلسطيني أبا خالد يقوم -وسط تمويه في بستان زيتون- بتدريب وإعداد كتائب من المقاتلين لما يقول إنها حرب لا مفر منها مع الإسرائيليين رغم أنه لا يرغب في حدوثها بالأصل.
ويصف المراسل حماسة المقاتلين من الذكور والإناث وهم يرتدون ملابس عسكرية وأقنعة واقية ويحملون بنادق من طراز كلاشنكوف ويمرون عبر شجيرات الزيتون رغم أن طائرات المراقبة الإسرائيلية المسيّرة التي تحوم فوقهم في السماء باستمرار تكاد لا تنقطع.
ويقول القائد أبو خالد إنه جرى مجددا تزويد كتيبة المقاومة التابعة له بترسانتها من الأسلحة منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في 2014، وهي الحرب التي أدت إلى استشهاد 2100 فلسطيني.
قائدة وحدة النساء تقول إن المقاتلات على اهبة الاستعداد والتعبئة (الصحافة البريطانية)
أهبة الاستعداد
وعودة إلى مراسل الصحيفة الذي يصف مقاتلي هذه الجبهة اليسارية بأنهم يقفون على أهبة الاستعداد، وذلك في ظل اعتقادهم بأن إسرائيل عازمة على شن حرب جديدة على غزة.
ويقول القائد أبو خالد -بينما هو محاط بمقاتلين مدججين بالسلاح- إن الاحتلال الإسرائيلي يندفع نحو حرب جديدة ضد الفلسطينيين، حرب تكون مدمرة أكثر وبشكل أكبر من سابقاتها.
ويضيف أنه إذا ما استمر الإسرائيليون في إطلاق النار وقتل الفلسطينيين على الحدود، وإذا ما استمروا في فرض الحصار على غزة، فإن الحرب ستكون حتمية.
ويقول المراسل إن فريق الصحيفة أُخذ عبر متاهة من الطرق الترابية والمزارع للوصول إلى معسكرات تدريب المقاتلين، مضيفا أن المقاتلين بالزي العسكري نادرا ما يظهرون فوق الأرض، وذلك لتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية.
وتقول قائدة وحدة كتيبة المقاومة من المقاتلات النساء التي تأسست في 2009 وهي تربت على بندقيتها الرشاشة إنهن مستعدات ويمكنهن التعبئة في غضون ساعات.
ويتحدث المراسل عما يعانيه أهالي غزة جراء الحصار الإسرائيلي الخانق المستمر على غزة منذ 11 عاما.
ويضيف أن الإسرائيليين قلصوا منطقة صيد الأسماك أمام الفلسطينيين إلى ستة أميال بحرية، وذلك بعد أن كانوا قد وسعوها إلى تسعة أميال بحرية مؤقتا.
وتشير الصحيفة إلى استمرار مسيرات العودة التي يخرج فيها الفلسطينيون إلى السياج الشائك كل يوم جمعة، حيث تواجه إسرائيل مسيرات الاحتجاج السلمية بالنار والرصاص، مما يؤدي إلى مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين المطالبين بحق العودة إلى أراضيهم التي هُجر منها آباؤهم وأجدادهم في 1948.
المصدر : الجزيرة,إندبندنت